أشرف حلمى
ما قامت به حركة حماس من انتهاكات طالت الآلاف من الشعب الفلسطينى وإعدامات ميدانية لأكثر من 30 ضحية على مدار الأيام القليلة الماضية ، وصفتهم حماس بالمعارضين ، وذلك بعد ساعات من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أثناء توجهه من إسرائيل إلى شرم الشيخ لتوقيع وثيقة أتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب فى غرة برعاية الرئيس ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسى بحضور زعماء ، ملوك، أمراء ورؤساء وزارات عدد من كبار دول العالم .

مما لاشك فيه أن ما قام به إرهابي حماس من إعدامات وانتهاكات تجاه الشعب الفلسطيني فى غزة كان متوقعاً عقب خروجهم من الأنفاق فى صورة المنتصرين ، كما حدث من قبل عدة مرات بينها إعدام 5 فلسطينيين فى سبتمبر عام 2022 و آخرين فى نوفمبر عام 2012 ، مما أدى إلى إدانة الرئاسة الفلسطينية لهذه الإعدامات التي نفذتها حركة حماس في قطاع غزة، معتبرة إياها جرائم بشعة تقع خارج نطاق القانون .

بكل تأكيد أن أفراد حركة حماس يستمدون قوتهم وعنصريتهم تجاه معارضيهم يأتى من دعم من وصفوهم " بالمقامة " ، وهذا أغضب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سابقاً من بعض قيادات المؤسسات والشخصيات الدينية التى أعلنت دعمها وإشادتها بحركة حماس الإرهابية في قطاع غزة بشكل عام ، دون النظر إلى النتائج المدمرة التى أدت إلى ما وصلت إليه الآن جراء ما قامت به تجاه إسرائيل فى 7 أكتوبر ، والخسائر البشرية والمادية التى عصفت بغزة وشعبها بجميع طوائفه .

لابد أن تعترف دول العالم الأن خاصة الدول التى دعمت حكم الأخوان المسلمين بقيادة الرئيس الأمريكى أوباما وعدد من دول العالم منها تركيا وقطر ، بأن ثورة يونيو عام 2013 الناجحة التى قام بها شعب مصر ضد حكم الأخوان المسلمين ووقوف القوات المسلحة جوارها بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، أوقفت الإعدامات الميدانية التى كان سيقوم بها مرسى وجماعته الإرهابية بمساعدة الجناح العسكري لهم حركة حماس التى قامت باقتحام السجون المصرية ، تجاه المصريين المعارضين للأخوان المسلمين خاصة من دعموا الثورة من قيادات الجيش والشرطة والمؤسسات الدينية حال فشلها ، على خطى ما قامت به حركة حماس ، وتنظيم داعش الإرهابى بسوريا والعراق و نظام أحمد الشراع " الجولانى " فى سوريا الآن .