اتخذت الحكومة الهولندية إجراء غير معتاد بالتدخل في أعمال شركة "نيكسبيريا" لأشباه الموصلات المملوكة للصين، والتي تصنع الرقائق المستخدمة في صناعات تشمل تكنولوجيا السيارات والمستهلك، مستشهدة بـ"علامات حادة على أوجه قصور وتصرفات خطيرة في الحوكمة داخل نيكسبيريا".

 
وقالت وزارة الشؤون الاقتصادية الهولندية في بيان صدر في وقت متأخر من أمس الأحد، إنها قامت بتفعيل قانون توافر السلع الذي نادرا ما يستخدم لأن المخاوف التي تتعلق بالحوكمة في نيكسبيريا "كانت بمثابة تهديد لاستمرارية وحماية المعلومات والإمكانات التكنولوجية المهمة على الأرض الهولندية والأوروبية.
 
ويمكن أن يشكل خسارة تلك الإمكانات خطرا للأمن الاقتصادي الهولندي والأوروبي". ولم يقدم البيان المزيد من التفاصيل.
 
يشار إلى أن نيكسبيريا- الموجودة في مدينة نيميخن الهولندية- مملوكة لشركة وينجتك الصينية.
 
وقالت الحكومة إنها تريد الحيلولة دون وضع تصبح فيه رقائق نيكسبيريا "غير متاحة في حالة الطوارئ".
 
 
وقدمت الحكومة تفاصيل قليلة بشأن قرارها لتفعيل القانون في 30 سبتمبر ولكن الخطوة تلقي الضوء على توترات جيوسياسية أوسع بين الصين والغرب بشأن تطوير وإتقان التكنولوجيات المتقدمة مثل رقائق الكمبيوتر.
 
ولم ترد نيكسبيريا على الفور على طلب للتعليق.
 
وقالت وينجتك في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنها "تعارض بشدة تسيس المسائل التجارية".
 
وصفت وينجتك خطوة الحكومة الهولندية بأنها "تدخل مفرط مستند إلى تحيز سياسي وليس بناء على تقييم المخاطر القائم على الحقائق" والذي يعتمد على "حجة لا أساس لها للأمن الوطني."
 
وقالت وينجتك في بيان لبورصة شنغهاي إن القرار أدى إلى "تقييد مؤقت" للسيطرة على نيكسبيريا.
 
وانخفضت أسهم وينجتك بنسبة 10 بالمئة، الإثنين، في بورصة شنغهاي.
 
وقالت الحكومة الهولندية إنها أرادت الحيلولة دون وضع سوف تصبح فيه رقائق نيكسبيريا "غيرمتاحة في حالة الطوارئ"، وأن "عملية الإنتاج المنتظمة (لنيكسبيريا) يمكن أن تستمر".