الخميس ٧ فبراير ٢٠١٣ -
٣٣:
٠٨ ص +03:00 EEST
بقلم: حنا حنا المحامى
هذه الجملة قالها رئيس جمهورية مصر العربية، نعم رئيس الجمهورية، ولعل القارئ يعلم أن رئيس الجمهورية يحمل لقب دكتوراه أو هكذا يدعى. وعبارة مما جميعه لو أرجعناها إلى أصل الكلمة فهي تكون "من ما جميعه". وهنا يثور التساؤل ما معنى هذه العبارة؟ ألم تكفى عبارة "نحترم أحكام القضاء؟ لا بأس أن يضاف إليها عبارة تفيد التأكيد مثل "قطعا" أو "بلا استثناء" أو ما إلى ذلك مما يؤكد العبارة، ولكن ما معنى "مما جميعه"؟ هل يمكن احترام أحكام القضاء على أقساط أو جزء منه؟ إن مثل هذه العبارة "مما جميعه" يمكن أن نسمعها من العامة الذين لا يعرفون القراءة أو الكتابة. وهم في ذلك لهم كل العذر لأنهم جهله. ولكن لرئيس جمهوريه أعرق دوله في التاريخ أن يقف ليقول ... "مما جميعه" فهذه ماسأة. لا بأس أن يتواضع رئيس الجمهورية ويتخاطب باللغة العامية ولكن العامية شئ والجهل المطبق الذي يتردى بالمتكلم إلى مستوى الأميين شئ آخر.
نعم... ما معنى من ما جميعه؟ هل هذه لغة عاميه أو عربيه أو ديموطيقيه؟ إن رئيس الدولة الذي لا يحترم لغته ويخاطب شعبه بلغه راقيه لا يجوز أن يتحلى بهذا المنصب إطلاقا. نعم إننا لا نريد منه أن يتكلم باللغة العربية الفصحى –إن كان يجيدها- ولكن يتعين أن يكون راقيا في أسلوبه حتى ولو تكلم بالعامية. فيكون أسلوبه مفهوما راقيا مهذبا.
الاستزراع الزراعى
وبالمثل يتكلم رئيسنا المفدى عن الإصلاح الزراعي فيسميه "الاستزراع الزراعي" وأي كلام يا عبد السلام.. وهذا هو العلم والثقافة والقيادة والزعامة،وبهذه المناسبة فحين يخاطب الرئيس المفدى الشعب المصري ويسمعه العالم لا تحس إطلاقا بأنه يخطب بل إنه يفرأ وواضح أنه يقرأ بلجاجة لأنه ليس كاتب الخطاب أو الخطبة. وبذلك نكون أمام سنه أولى قراءه وليس أمام شعب له من الذكاء ما يجعله يدرك بذكائه الغث من الثمين.
أيها القراء الأعزاء : هل يجوز أن يكون مثل هذا القارئ رئيسا للجمهورية؟ وهذا السؤال موجه إلى كل مصري سواء كان من الإخوان أو الأخوات أو إلى الشعب المصري العريق العظيم.
ولك الله يا مصر.