بقلم الأب يسطس الأورشليمى
 نشاة الفيلق القبطي  في مصر  وزعمائه العسكريين الذين شاركوا الفرنسيين ضد الأتراك والمماليك وبدو العرب ومعارك كثرة سواء  في القاهرة والعصيد خلال الحملة الفرنسية في مصر  (1798 - 1801). وغادارو مصر في أغسطس 1801 مع الفرنسيين. 
 
  الذين اختاروا الذهاب إلى المنفى على أراضي بلادهم الذي خدموه لفترة طويلة. مغادرة منطقة الإسكندرية بموافقة البريطانيين والعثمانيين، هؤلاء المسؤولين والجنود وأيضًا التجار توجهوا إلي مرسيليا في أكتوبر 1801م. 
 
 وخاضوا فيما بعد حروب نابليون الأوروبية، واستمروا في جيش نابليون، وحازوا على مناصب عالية، وحاربوا في بعض أهم الحروب الأوروبية، بما في ذلك أوسترليتز في عام 1805. مع العلم إن الحملة الفرنسية لم تنشاء الفيلق القبطي فقد بل انشات إيضا الفيلق اليوناني و الفيلق المغربي.
     ويذكر إن سجل مماليك الحرس الإمبراطوري، المحفوظ في السجلات الإدارية للحرب، يحتوي علي ما لا يقل عن 582 إسمًا. وضعت القائمة في عام 1816.لقد استخرجنا أسماء وسجلات خدمة المماليك المولودين في الشرق. 
 
  وقد أستطعت من خلال زياراتى  الست إلى فرنسا سواء إلى أرشيف البولس الفرنسي أو الأشيف العسكرى الفرنسي او المكتبة الواطنية أو مكتبة  متيران أو أرشيف كلية اللغات الشرقية و أرشيف مليون شمال شرق باريس أو أرشيف موه جنوب شرق باريس أو أشيف الحجر الصحي بمدينة مرسيليل وأرشبف مدينة مرسيليا ومكتبة ال جازار بمدينة مرسيليا مع زيارة الكثير من المدافن سوء في باريس و مرسيليا أن اصل إلى 320 شخص من هؤلاء الأشخاص لآن كثير منهم قد قتل في حروب نابليون خارج فرنسا او غادروا فرنسا أثناء حروب نابليون أو بعدها.
 
  هؤلاء الذين غادراو مع القوات الفرنسية بعد الحملة علي مصر. كانوا يخدمون فرنسا كعسكريين مثل المعلم الجنرال يعقوب حنا، منظم وقائد الفيلق القبطي، ذلك الشخص البراغماتى الذي تعامل مع جميع الطباقات الحكمة مصر في زمانه سواء المماليك والعثمانيين والفرنسيين والأنجليز، وهو من أسس الفيلق القبطي الذي لم يكون جميعهم من الأقباط بل من مسلمين مصر  وشوام واتراك ودارفو وغيرهم  ومن الغريب أننا لم نجد واقفية واحدة منه على أي كنيسة أو فقارء الأقباط برغم انه كون ثروة كبيرة . ومن الغريب إيضا تظهر قوة هذا الراجل في موته أكثرمن حياته لم يستطع الجنيرال بايير القذف بجسدته في البحر ليس أكرما لتاريخه العسكري لو خدمته لفرنسا ولكن لخوف بايير من أتباع الجينرال يعقول حنا ، حيث كان قد حمل معه رفات الجينرال كليبر الذي قتل من أكثر من عام على نفس السفينة. وقد أخذ بايير رفات كلبير ذهب إلى موضع راسه وترك جسمان يعقوب حنا مع رجاله في الحجر الصحي بميناء مرسيليا أكثر من أربعين يوما. 
 
  أما زوجة الجنير يعقوب فقد أنشات كنيسة بأموال زوجه ومازالت باقية حتى اليوم وهى كنيسة سان ينكول لروم الكاثوليك ويوجد يافطة على باب تلك الكنيسة تقر بذلك الأمر كما أنشات أيضا مدرسة لتعليم اللغة الفرنسية مع أقارب الجنيرال يعقوب وقد حدث خلاف بينهم ووصل الأمر إلى المحكمة.
 
 وإيضا العقيد غبريال سيداروس الذي توالى قيادة الفيلق القبطي بفرنسا وخاض كل حروب نابليون ويجد اكثر من 34 وثيقة بينه وبين قادة الجيش الفرنسي لاخذ برايه او نصيحته، وغيرهم مثل العقيد مكاريوس حنين، والعقيد حنا هرقل،  القائد عبد الله منصور، أو الجنود، والرقباء، وضباط الصف
 أو كمترجمين مثل إلياس بقطر الذي ترجم أكثر من 10000 وثيقة من العربية إلى الفرنسية وهو صاحب أول قاموس فرنسي عربي . وميخائيل صباغ، روفائيل زخورجوانى و فلوريان فرعون، و جوزيف أجوب وحبيب اجوب هم من الأخصائيين المعروفين يمكننا القول بأن حياتهم المهنية كانت مثالية. من خلال معرفة اللغات الشرقية، اللغة العربية والقبطية والسريانية والارمنية واليونانية والتركية والحبشية والنوبة. ولكن أيضًا النوع. وهو يركز ذهابا وإيابا بين باريس ومرسيليا علي النخبة المثقفة التي تكافح لاحتلال المناصب الرئيسية القليلة المتعلقة بتدريس اللغة العربية والترجمة في خدمة الدولة الفرنسية.
 
 ومن خلال تسليط الضوء على تعميم المعرفة بين فرنسا والمشرق الذي يؤهل إلى حد كبير إنه يعطي قدرة حقيقية على العمل والتمثيل للنخب الفكرية التي ترتبط بشكل رئيسي بمصر - أنهم يأتون أو يعودون أو يتركوها فقط من أجل "الرحلات.
 
 أن اللغة العربية كانت القاسم المشترك الرئيسي لمجموعة من اللاجئين غير المتجانسين جداً جغرافياً واجتماعياً ولكن أيضاً دينياً(المسيحيين الأقباط، أو البابوية الملكيين، عدد قليل جدا من المسلمين).كان كثير من هؤلاء المنفيين آنذاك - ولا يزالون في كثير من التأريخ - يُعرفون بالأرمن والإغريق والأقباط والفرنجة حتى المصريين ، وليس باسم "العرب".في قراءة النصوص والمحفوظات. لم يعد يستخدمها من استهدفهم (على سبيل المثال في مرسيليا عام 1815) أو أوكل إليهم هوية فرنسية إضافية، وهي "مصرية" بشكل عام.
 
   هى ليست السيرة الذاتية للأفراد الذين غادورا مع الفرنسيين من مصر أو تم إنضمامهم في المماليك من الوحدات الأجنبية التابعة للجيش الفرنسي. ليس من السهل دائمًا تحديد مكان الميلاد بدقة حيث قام كتبة الجيش الفرنسيين بتشويه الأسماء.
 
   وقد قام المماليك أنفسهم باستخدام تعابير جغرافية مختلفة لأماكن مختلفة، أو أعطى مجموعتهم العرقية بدلا من المدينة التي ولدوا فيها. الصورة معقدة أيضًا عندما يتعلق الأمر بالأسماء. وطوال الفترة، كان تهجئة الأسماء مرنة للغاية، وفي بعض الأحيان كان يفضل تسمية عرقية أو محل الميلاد بدلاً من اللقب، حيث كانوا يفضلون تسجيل تفاصيلهم في القوائم التجريبية (وبالتالي عدد الرجال الذين يطلق عليهم اسم أرمني). بالنسبة للبيروقراطية المعقدة، كتلك التي وضعها الجيش الفرنسي، كان الاسم الأول غير كافٍ، وتم إنشاء اسم العائلة إذا كان هناك نقص في الاسم. كانوا في حيرة من أمرهم عندما تقدم رجلًا إلي الأمام ردًا علي "إسم؟" ردًا عليه "كراليل جريك". 
 
 ما يقرب من 582 شخصا يبدو أنهم قد مروا خلال صفوف هذه الوحدة الغريبة. هؤلاء هم الذين جاءوا من الشرق الأوسط أو من أطراف أوروبا. 
ويرمز إلي Legion of Honor وسام جوقة الشرف. معسكر اللاجئين المصريين في مرسيليا قبل 1802 أو ميلون بالقرب من باريس من ذلك الحين. ومع ذلك، كان لا يزال بإمكان الأفراد اختيار العودة إلى مرسيليا للانضمام إلى الأسرة أو الاقارب. مارسيليا اصبح لديها مجتمع مصري، يوناني وشرق أوسطي مزدهر طوال القرن التاسع عشر.
 
   وهناك من كتاب في هذا الموضوع  من خارج مصر مثل  فرانسوا بويلون، آلان مسعودي ، أنوار لوقا ، كارين باركي ، جوان كول ، جوناثان ك. غوسنيل، وغيرهم