محرر الأقباط متحدون 
في خطوة تعكس التقدير الدولي للكفاءات المصرية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” اختيار العالم المصري الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا جديدًا للمنظمة، ليصبح بذلك أول مصري يتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ المنظمة.
 
ويعد الدكتور خالد العناني أحد أبرز علماء المصريات في العالم، حيث حصل على درجة الماجستير من جامعة حلوان عن بحثه حول معابد رمسيس الثاني في النوبة، ثم نال درجة الدكتوراه في علم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه 3 بفرنسا، ليبدأ بعدها مسيرة أكاديمية ومهنية حافلة بالعطاء والإنجازات.
 
بدأ العناني حياته المهنية كمرشد سياحي بمصر، قبل أن ينتقل إلى العمل الأكاديمي والبحثي، حيث تدرج في المناصب حتى أصبح أحد الوجوه البارزة في مجال الآثار والتراث. كما اختير عضواً مراسلاً في المعهد الألماني للآثار وعضواً في الجمعية الفرنسية للمصريات، تقديراً لمكانته العلمية الرفيعة.
 
وفي عام 2016، تم تعيينه وزيراً للآثار، ليقود قطاعاً مهماً من قطاعات الدولة المصرية شهد خلال فترته طفرة كبيرة في أعمال الترميم والاكتشافات الأثرية، فضلاً عن إدارته المتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري بالتحرير، اللذين أصبحا من أبرز معالم الثقافة المصرية الحديثة.
 
حصل الدكتور العناني خلال السنوات الأخيرة على عدد من الجوائز والتكريمات الدولية، كان أبرزها منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة بول فاليري مونبلييه 3 في سبتمبر 2024، وتكريمه من منظمة الأمم المتحدة للسياحة في نوفمبر 2024 كسفير للسياحة والثقافة، إلى جانب حصوله في سبتمبر 2025 على وسام جوقة الشرف الفرنسي برتبة فارس، وهو أعلى تكريم تمنحه فرنسا للأجانب.
 
ويُعد اختيار الدكتور خالد العناني لقيادة منظمة اليونسكو تتويجًا لمسيرة علمية ومهنية استثنائية، تؤكد قدرة الكفاءات المصرية على المنافسة في المحافل الدولية، وتجسد الدور الرائد لمصر في مجالات الثقافة والتعليم وحماية التراث الإنساني.