التقى قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم خمسة من مجامع مكرسات إيبارشيات محافظة أسيوط، التي تتبع نظام التكريس البتولي، وذلك بكنيسة المغارة في دير السيدة العذراء بجبل أسيوط (درنكة).
وتحدث معهن قداسته حياة التكريس، لافتًا إلى أن الكنيسة ترتكز على ثلاثة أعمدة، هي:
١- التعليم: لأن العقل وزنة وعلينا أن نستثمرها بالتعليم.
٢- التكريس: وأن يقرر أحد أن يكرس قلبه للمسيح خطوة ليست سهلة ولكنها تعني أن الكنيسة حية وتعليمها مؤثر ويثمر.
٣- الرعاية: المسيح هو الراعي الصالح، والمسيح يخدم بنا، بالخدام والخادمات والكهنة والأساقفة والشمامسة والمكرسات وكل الرعاة.
وأضاف: "عندما اتخذتي قرار التكريس فإن هذا يعني:
* أن قلبك امتلأ بمحبة المسيح بلا حدود، ويسمى شبع بفرح.
* أنك أحببتي نفسك بلا حدود، ويسمى رضا بفرح.
* تحبين الناس بلا حدود، ويسمى خدمة وتعب بفرح."
ثم ركز قداسة البابا على مجموعة من المهارات الأساسية، ينبغي أن تكتسبها وتنمو فيها المكرسة، وهي:
* تنظيم الوقت
* التعلم الفعال
* التواصل الناجح
* حب ومساندة الآخر
* التفكير المبدع وممارسة الهوايات
كما تناول خمس نقاط تشكل رحلة التكريس من بدايتها إلى نهايتها، وذلك من خلال كلمات سمعان الشيخ: 《أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: "الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ"》. (لو ٢: ٢٨ - ٣٢):
١- أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ: اختبار حضور المسيح، أن يكون مسيحك بين يديك وأمام عينيك وبينك وبين المسيح لقاء حي باستمرار.
٢- الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ: يوم اتخاذك قرار التكريس، هو يوم الانطلاق وبناءً عليه تركتي حياتك وانطلقتي دون النظر للخلف.
٣- حَسَبَ قَوْلِكَ: لأني أتيت للتكريس حسب وعود الكتاب المقدس، لديك ثقة كاملة في شخص المسيح وتدبيره لحياتك.
٤- لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ: صار في قلبك عين جديدة، عين القلب الداخلية التي تختبر المسيح وتبصر خلاصه.
٥- نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ: وجودك إعلان نور ومجد لكنيستك.
وعقب انتهاء العظة أهدت المكرسات بعض الهدايا لقداسة البابا من صنع أيديهن، ووزع عليهن قداسته هدية تذكارية.
عقب اللقاء تفقد قداسة البابا بيت القديسة مريم العذراء وافتتح القاعة الجديدة التي تم تجهيزها فيه.