محرر الأقباط متحدون
البابا يرسل برقية لوريث عرش الدوقية الكبرى: "ينبغي تعزيز - كما كتب - حياة قائمة على احترام القيم المسيحية التي صاغت هوية لوكسمبورغ، وبالتالي تعزيز السعي الدؤوب لتحقيق الخير العام". وقد ترافقت مقاسمة الفرح "بأمنيات سلام صادقة" لمستقبل البلاد.

توجّه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر، عبر برقية، بأخلص تمنياته إلى صاحب السمو الملكي لوكسمبورغ'> غيوم دو لوكسمبورغ بمناسبة الاحتفالات التي تُقام تكريمًا له بمناسبة توليه عرش دوقية لوكسمبورغ الكبرى. كتب الأب الأقدس: "أشارك بهذه الطريقة فرحة بلد بأكمله غني بتقاليد عريقة ومرموقة، متجذرة بعمق في التاريخ. وأتمنى أن يساهم صاحب السمو الملكي، بدوره، في تعزيز حياة قائمة على احترام القيم المسيحية التي شكلت هوية لوكسمبورغ، وبالتالي تعزيز السعي الدؤوب لتحقيق الخير العام". كما أعرب البابا عن "التقدير المصحوب بأمنيات سلام صادقة" لمستقبل البلاد. وأضاف أستمطر "الحماية السماوية لوالدة الإله" مع البركة الرسولية، التي يمدها لكي تشمل جميع سكان الدوقية الكبرى.

يخلف لوكسمبورغ'> غيوم دو لوكسمبورغ، البالغ من العمر ٤٣ عامًا، والده هنري في قيادة الدوقية الكبرى، بعد أن تنازل الأب عن العرش بعد ٢٥ عامًا من الحكم. هذا وسيتم حفل التتويج وأداء اليمين الدستورية أمام ٦٠ نائبًا في مجلس النواب، وسيحضر الحفل ممثلون عن العائلتين الملكيتين في هولندا وبلجيكا. وفي نهاية الأسبوع، سيقوم الدوق الأكبر بجولته التقليدية في البلاد، وستختتم بقداس الأحد الذي سيحتفل به الكاردينال جان كلود هولريش، رئيس أساقفة لوكسمبورغ، في كاتدرائية نوتردام دي لوكسمبورغ الكاثوليكية.

إن لوكسمبورغ، التي يبلغ عدد سكانها ٧٠٠ ألف نسمة، هي دولة ديمقراطية برلمانية يرأسها الدوق الأكبر كرئيس للدولة. وسيكون غيوم الدوق الأكبر السابع منذ عام ١٨٩٠، وهو العام الذي أُنشئت فيه الملكية الحديثة في ما يُعد حالياً آخر دوقية موجودة في العالم.