محرر الأقباط متحدون 
تواصل مصر دورها المحوري في مساعي الوساطة الرامية لوقف القتال في قطاع غزة، وذلك عبر التنسيق مع قطر وتركيا لإقناع حركة حماس بالرد الإيجابي على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وأوضح دكتور عبد العاطي وزير الخارجية أن الخطة الأمريكية “تتضمن العديد من الثغرات” وتحتاج إلى مزيد من النقاشات، خصوصاً بشأن آليات الحكم والترتيبات الأمنية، مؤكداً أن أي تسوية يجب أن تستند إلى “إرادة سياسية حقيقية” تضمن التطبيق على أرض الواقع.
 
وأضاف أن مصر حذرة للغاية في تعاملها مع هذه المبادرة، مشدداً على أن الهدف الأساسي هو تحقيق الاستقرار وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

من جهتها، أعلنت حركة حماس أنها تدرس المقترح بشكل جاد وتتشاور مع الفصائل الفلسطينية بشأن الرد، في حين منحت الإدارة الأمريكية الحركة مهلة لا تتجاوز أربعة أيام لاتخاذ موقف واضح، محذّرة من عواقب رفضها. 

وفي هذا السياق، أبدت أطراف عربية استياءها من بعض التعديلات التي أدخلها الجانب الإسرائيلي على نص الخطة، خاصة تلك التي تربط الانسحاب بعمليات نزع السلاح وتسمح ببقاء قوات إسرائيلية داخل غزة لفترات غير محددة.

وبينما يظل الموقف النهائي لحماس قيد الانتظار، تؤكد القاهرة أنها ستواصل جهودها الدبلوماسية لردم الفجوات وضمان أن أي اتفاق محتمل يأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب الفلسطيني ويحفظ الاستقرار الإقليمي.