محرر الأقباط متحدون 
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن العلاقات بين مصر وإسرائيل تمرّ بأخطر لحظاتها منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979، بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على الدوحة وما تبعه من تصعيد غير مسبوق في الخطاب الرسمي المصري. فبينما التزمت القاهرة خلال السنوات الماضية بالحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار في العلاقات رغم الحرب على غزة، إلا أن التطورات الأخيرة دفعت الرئيس السيسي إلى وصف إسرائيل علنًا بـ”العدو”، في سابقة لم تحدث منذ أكثر من أربعة عقود. 
 
هذا التحول، وفق الصحيفة، يعكس حجم التوتر الكامن الذي انفجر مؤخرًا نتيجة السياسات الإسرائيلية المرتبطة بملف الفلسطينيين وخطط “الهجرة الطوعية”.
تقرير الصحيفة أوضح أن إسرائيل لوّحت باستخدام ورقة الغاز والاتفاقيات الاقتصادية كورقة ضغط على مصر، رغم أن الأخيرة تواجه أصلًا أزمة اقتصادية خانقة بفعل تراجع عائدات قناة السويس والسياحة ونقص الطاقة. 
 
ورغم إدراك تل أبيب لحساسية هذه الملفات، فإنها لم تتردد في الإيحاء بإمكانية مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع القاهرة. 
 
لكن “معاريف” اعتبرت أن ما يزيد خطورة الوضع هو أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تقويض ركيزة السلام الإقليمي، الأمر الذي يزيد من شدة الاحتقان في المنطقة.