محرر الأقباط متحدون 
يشهد المغرب منذ أواخر سبتمبر موجة احتجاجات واسعة يقودها شباب أطلقوا على حركتهم اسم “جيل زد 212”، مطالبين بإصلاحات عاجلة في مجالات التعليم والصحة ومحاربة الفساد، إضافة إلى رفض ما اعتبروه أولوية حكومية للإنفاق على مشاريع رياضية كبرى مثل كأس العالم 2030 على حساب الخدمات الأساسية. 
 
 واندلعت المظاهرات في عدة مدن بينها الدار البيضاء، وجدة، وأكادير، وتخللتها أعمال عنف ومواجهات مع قوات الأمن، أسفرت عن إصابة أكثر من 260 عنصراً أمنياً واعتقال مئات المحتجين.
 
الحكومة المغربية أكدت في بيان رسمي أنها “تتفهم المطالب الاجتماعية” وأبدت استعدادها للحوار ضمن المؤسسات، فيما اتهمت منظمات حقوقية السلطات باستخدام القوة المفرطة والقيام باعتقالات تعسفية. 
 
وبينما يرى مراقبون أن غياب قيادة سياسية واضحة للحراك يعقّد مسار التفاوض، يحذر آخرون من احتمال توسع رقعة الاحتجاجات إذا لم يتم تقديم حلول عملية وسريعة تستجيب لتطلعات الشباب.