في زمنٍ لم تعد فيه الطماطم تُزرع فقط في الحقول، بل تُختار بذورها بناءً على تحليل بيانات ملايين النباتات، يقف الذكاء الاصطناعي على رأس ثورة غذائية غير مسبوقة. لم يعد دوره مقتصرًا على الروبوتات في خطوط الإنتاج، بل أصبح العقل المدبر خلف كل لقمة نأكلها.
الذكاء الاصطناعي الطاهي الخفي
في مصانع الأغذية الحديثة، لم يعد الإنسان وحده من يقرر وصفة المنتج، خوارزميات التعلم الآلي باتت تدرس تفضيلات المستهلكين، تحلل تعليقاتهم على مواقع التواصل، وتبتكر وصفات جديدة تلائم أذواقهم بدقة مذهلة.
وهناك شركة عالمية لصناعة الشوكولاتة استخدمت الذكاء الاصطناعي لتطوير نكهة جديدة للشوكولاتة.
الزراعة الذكية
من اختيار التربة المثالية إلى تحديد موعد الحصاد، تعتمد شركات الأغذية الكبرى على الذكاء الاصطناعي لتقليل الهدر وزيادة الإنتاجية، طائرات الدرون المزودة بكاميرات حرارية ترصد صحة المحاصيل، وتُرسل بياناتها إلى أنظمة تحليل تتوقع بالأمراض قبل ظهورها.
ضبط عمل المصانع في إنتاج الغذاء
في خطوط الإنتاج، تراقب الكاميرات الذكية جودة المنتجات، وتكتشف العيوب بدقة تتجاوز العين البشرية، بل إن بعض الأنظمة تتعلم من أخطائها، فتعدل أداءها تلقائيًا دون تدخل بشري.
الذكاء الاصطناعي ووصفات الطعام
قد يبدو الأمر غريبًا، لكن الذكاء الاصطناعي أصبح يشارك في ابتكار وصفات الطعام، بل ويقترح بدائل صحية للمكونات التقليدية، في أحد المطاعم اليابانية، يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتصميم أطباق مخصصة لكل زبون بناءً على حالته الصحية ومزاجه.





