محرر الأقباط متحدون
 توجه ممثلون عن ست هيئات كاريتاس أبرشية إلى مطار فيوميتشينو بروما لاستقبال واحد وأربعين لاجئا وصلوا إلى إيطاليا على أمل أن يجدوا مستقبلا أفضل وقد شكل هذا الحدث بداية لمسيرة تنوي كاريتاس إيطاليا أن تقوم بها مع العلم أن الأشخاص المستفيدين من هذا البرنامج سيحلون ضيوفاً على الأبرشيات الإيطالية الست وهي ترييستيه، بيسكارا، كابوا، تيدجانو، تيانو وشيريتو سانّيتا.

المجموعة الأولى وصلت إلى روما قادمة من الأردن وهم لاجئون من اليمن، السودان والصومال، وقد جاءت المبادرة أيضا ثمرة للتعاون مع كاريتاس الأردن، التي أشرفت على كل الاستعدادات للسفر وستعمل أيضا على تسهيل وصول الدفعات المقبلة. وقال القيمون على هذا المشروع إنهم التقوا برجال ونساء اختبروا الحرب والاضطهاد والتعذيب والتمييز، وعانوا من تشتت العائلات. ومع ذلك إنهم يحلمون اليوم بمستقبل أفضل، يرغبون في السلام والعمل وفي عيش حياة طبيعية، وأن يستعيدوا أجنحتهم التي كسرها العنف.

وكانت كاريتاس إيطاليا قد تحدثت عن أهمية وجمال مقاسمة هذه الخبرات، خصوصا وأننا نعيش في عالم كل شيء فيه مترابط. واعتبرت أن الهجرات ليست تهديداً إنما هي مسيرة من الإنسانية المتقاسمة، وإمكانية للتلاقي وللاغتناء المتبادل، لافتة إلى أن كل فرد في المجتمع يستطيع أن يلعب دوره على هذا الصعيد ويساهم في بناء عالم أكثر عدلا وتضامناً.

عن هذا الموضوع قال أمين عام مجلس أساقفة إيطاليا ورئيس أساقفة كالياري المطران جوزيبيه باتوري إن الممرات الإنسانية تحمل بُعد الحج الجماعي، لأن الجماعة كلها تتنقل، وتفسح المجال أمام تقبّل بشارة الإنجيل من خلال التلاقي والتفاعل مع الآخرين، هذا التلاقي الذي يكتشف المعنى العميق للضيافة كنمط ودعوة للجميع.