مع حلول فصل الخريف، تتغير الطبيعة من حولنا بشكل واضح، حيث تتساقط أوراق الأشجار وتكسو الأرض، وتصبح الأجواء أكثر برودة وهدوءا.

 
ويحمل هذا الفصل مشاعر مختلطة عند الكثير، فهو يحمل سحر التغيير والتجدد، لكنه في الوقت ذاته قد يؤثر على الحالة النفسية لبعض الأشخاص بطرق غير متوقعة.
 
تأثير فصل الخريف على الحالة النفسية
وهناك عدة عوامل بيئية ونفسية تلعب دورا في كيفية تأثر الإنسان بالخريف، منها:
 
-قلة ضوء الشمس:
مع تقصير ساعات النهار، يقل التعرض للضوء الطبيعي، مما يؤثر على إفراز هرمون السيروتونين (هرمون السعادة) في الدماغ.
 
-تغير درجات الحرارة:
الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة يجعل الجسم يفرز هرمونات التوتر أحيانًا، ويؤثر على الشعور بالراحة.
 
-تغير الروتين اليومي:
بداية العودة إلى المدارس والعمل بعد العطلات الصيفية قد تزيد من التوتر والضغط النفسي.
 
-العزلة الاجتماعية:
قلة النشاطات الخارجية بسبب الطقس قد تزيد من الشعور بالوحدة.
 
اكتئاب الخريف
الاكتئاب الموسمي هو نوع من الاكتئاب يرتبط بتغير الفصول، وغالبًا ما يبدأ مع الخريف أو الشتاء، ويشمل أعراضًا مثل:
-الشعور بالحزن أو الكآبة المستمرة.
-انخفاض الطاقة والشعور بالتعب.
-زيادة الحاجة إلى النوم أو الأرق.
-فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة.
زيادة أو نقصان الشهية، خصوصًا الرغبة في تناول الأطعمة النشوية والسكريات.
-صعوبة في التركيز.
 
كيف يمكن مواجهة تأثيرات الخريف على النفسية؟
-الاهتمام بالتعرض لضوء الشمس:
حاول قضاء وقت في الخارج خلال النهار، حتى ولو لفترات قصيرة، لتعويض نقص الضوء الطبيعي.
 
-ممارسة الرياضة بانتظام:
النشاط البدني يساهم في إفراز هرمونات السعادة ويحسن المزاج.
 
-تنظيم النوم:
يجب الحرص على نوم منتظم وكافٍ، وعدم تجاوز عدد ساعات النوم المعتاد.
 
-التغذية الصحية:
وذلك من خلال تناول الفواكه والخضروات الموسمية، وتجنب الأطعمة الدهنية والمقلية.
 
-المحافظة على الروتين الاجتماعي:
يجب البقاء على تواصل مع الأصدقاء والعائلة، والمشاركة في أنشطة ترفيهية.
 
-طلب الدعم النفسي عند الحاجة:
لا تتردد في استشارة طبيب نفسي أو معالج نفسي إذا لاحظت استمرار الأعراض أو تزايدها.