الأقباط متحدون - اغتصاب أمّ في الستين في التحرير.. وشهادة إضافية لمتطوعة ضد التحرّش
أخر تحديث ٠٠:٣٨ | الاثنين ٤ فبراير ٢٠١٣ | ٢٧ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٢٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

اغتصاب أمّ في الستين في التحرير.. وشهادة إضافية لمتطوعة ضد التحرّش

 متطوعون في حركة قوة ضد التحرش
متطوعون في حركة قوة ضد التحرش

ناشطة حقوقية: الرجال أيضًا عرضة لاعتداءات جنسية
كل يوم، تظهر شهادة جديدة لضحية تعرّضت للاغتصاب الجماعي في أحد أزقة التحرير الجانبية، وتعرف تفاصيل أخرى، تقشعر لها الأبدان، كتعرّض أمّ في الستين لاغتصاب جماعي مع ابنتيها.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: تتواصل أصداء قضية الاغتصاب الجماعي في ميدان التحرير، التي وقعت يومي 25 و26 كانون الثاني (يناير) الماضي، والتي فجّرتها "إيلاف" خلال الأسبوع الماضي.

وروت ناشطة حقوقية وقائع جديدة في تلك الفضيحة، مشيرة إلى أن الرجال المتطوعين لإنقاذ النساء من الاغتصاب الجماعي في الميدان يتعرّضون أيضًا لاعتداءات جنسية. كما كشفت عن تعرّض سيدة تبلغ من العمر 60 عامًا لما قالت إنها عملية اغتصاب جماعي في الميدان.

اغتصاب في المليونيات
قالت سلمى الطرزي، عضو حركة قوة ضد التحرّش والاعتداء الجنسي، إن الحركة استطاعت توثيق 19 حالة اعتداء جنسي جماعي بحق نساء في ميدان التحرير يوم 25 كانون الثاني (يناير) الماضي، أثناء إحياء الذكرى الثانية للثورة، مشيرة إلى أن ست حالات منها احتاجت تدخلًا طبيًا عاجلًا، وترقد في المستشفيات.

أضافت الطرزي: "تمكنت الحركة من توثيق ثلاث حالات الجمعة 1 شباط (فبراير) الجاري، في ميدان التحرير، وغالبية حالات الاعتداءات الجنسية تقع أثناء المليونيات، بسبب الزحام الشديد، والتوثيق يتم عبر الضحية نفسها، أو عبر متطوع في الحركة ممن يحاولون إنقاذ الضحية".

أم في الستين.. ورجال
ثمة حالات صعبة جدًا وثَّقتها الحركة. قالت الطرزي: "إضافة إلى حالة الفتاة التي تعرّضت للطعن في منطقة العفة، والأخرى التي تعرّضت لاستئصال الرحم، هناك سيدة تبلغ 60 عامًا، تعرّضت لاغتصاب جماعي مع ابنتيها في ميدان التحرير، وتم تجريدهن من ملابسهن، وهي كانت ترتدي خمارًا، ولم تكن متبرّجة، لا هي ولا ابنتاها".

حول طبيعة الاغتصاب الجماعي الذي تعرّضن له، أوضحت الطرزي أن القانون المصري يحدد الاغتصاب بأنه إيلاج العضو الذكري للرجل في فرج المرأة، مشيرة إلى أن هذا التوصيف لا يتماشى مع التوصيف الدولي، الذي وضعته المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

ولفتت إلى أن عمليات الاغتصاب التي تقع في ميدان التحرير تتم باستخدام آلات حادة أو الأصابع، بعد تجريد الضحية من ملابسها كاملة، إما عن طريق فتحة المهبل أو فتحة الشرج.

وكشفت الطرزي كذلك عن تعرّض العديد من الشباب والرجال لاعتداءات جنسية مماثلة أثناء محاولة إنقاذ الضحية، مشيرة إلى أن هناك العديد من الشهادات الموثقة لمتطوعين تعرّضوا لاغتصاب جماعي، بسبب الدفاع عن الضحية أو عقب إنقاذها. ونبّهت إلى أنها شخصيًا تعرّضت لاعتداءات جنسية أثناء إنقاذها بعض الضحايا.

في أطراف الميدان
أضافت الطرزي أن عمليات التحرّش أو الاغتصاب الجماعي بدأت في مصر بشكل ممنهج على أيدي رجال النظام السابق. ففي العام 2005، تعرّضت إحدى الناشطات لعمليات تحرّش جماعي من قبل بلطجية تابعين للنظام، في مظاهرة ضد الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التي أجراها الرئيس السابق حسني مبارك، لضمان توريث الحكم لنجله جمال.

ولفتت إلى أن عمليات التحرّش اتخذت طابعًا عنيفًا بعد الثورة، ثم تحوّلت إلى عمليات اغتصاب جماعي مع الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، مع اتخاذها طابعًا انتقاميًا، موضحة أن الضحايا يتعرّضن للطعن بالسكين في أماكن متفرقة من الجسد، أو إدخال آلات حادة أو قطع خشبية في أعضائهن التناسلية.

وأشارت إلى أن الاعتداءات الجنسية تحصل في أطراف ميدان التحرير، ومحيط مسجد عمر مكرم، وميدان سيمون بوليفار، ومحيط فندق شبرد، وكورنيش النيل، والحديقة القريبة من الميدان عند كوبري قصر النيل.

شهادة متطوعة
نشرت صفحة الحركة على فايسبوك شهادة إحدى المتطوعات اللواتي تعرّضن لاعتداء جنسي في ميدان التحرير. قالت في شهادتها: "انضممت إلى مجموعة قوة ضد التحرّش أيام أحداث الاغتصاب الجماعي التي حصلت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، وكنت فاكرة نفسي فاهمة ومستوعبة جدًا تفاصيل الاغتصاب الجماعي الممنهج الذي يحصل في التحرير، وأنني على الأقل مهيأة ذهنيًا ولازم أتصرّف بهدوء وحكمة، بس الموضوع كان غير كده تمامًا".

أضافت: "في 25 يناير 2013، وصلت غرفة العمليات اللي بنحضر فيها شنط الإسعافات، وبنستقبل فيها المكالمات، لقينا المكالمات بتطلب مننا التدخل بسرعة عند مجمع التحرير عشان في حالة هناك. نزلنا أنا ومتطوعين اتنين (ولد وبنت) بنجري بشنطة الإنقاذ اللي فيها ملابس، عشان أول حاجة بيعملوها إنهم يقطعوا هدوم البنت، واسعافات اولية.

وليمة جماعية
تابعت المتطوعة: "وصلنا ملقناش حاجة، جالنا خبر تاني إننا نروح عند هارديز عشان في حالة تحرّش بتحصل هناك، جرينا ووصلنا لتجمع كبير وصراخ عند الناصية، وأعداد مهولة مزنوقة على الرصيف، فهمت إن البنت أكيد بين الجموع دي بس مشفتهاش، حاولت أنا والبنت اللي معايا الوصول ليها، لكن فوجئت برجالة بتصرخ وتقول لنا هتتبهدلوا، ومش هتطلعوا من هنا إمشوا برة، ومن قبل ما استوعب التهديدات لقيت مجموعة بتزنقنا وفي ظهرنا عربية فول، مكنتش فاهمة ازاي أن في لا يقل عن خمس إيدين بتمسكني من صدري وبتحشر ايديها في سُستة البنطلون، وعشرات الرجال بتتدافع للوصول لينا. وكنت لسه متخيلة أن رد فعلي وصراخي (بس يا حيوان) هيفرق في حاجة".

وواصلت السرد قائلة: "كنت مضغوطة، انا وصاحبتي بين الناس وعربية الفول، مسكت فيها جامد جدًا، وانا حاسة بكل الأياد ...


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.