محرر الاقباط متحدون
شهدت العاصمة البريطانية لندن مظاهرات وُصفت بأنها الأضخم منذ عقود، شارك فيها مئات الآلاف، رافعين شعار "Unite the Kingdom"، احتجاجًا على ما اعتبروه تهديدًا مباشرًا لهوية المملكة المتحدة بسبب سياسات الهجرة غير المنضبطة.
وقدرت السلطات أعداد المتظاهرين بنحو ثلاثة ملايين شخص.
المحتجون أعربوا عن قلقهم من تصاعد معدلات الجريمة والتغيرات الاجتماعية والثقافية التي تشهدها البلاد خلال السنوات الأخيرة، مشيرين إلى ما وصفوه بتنامي نفوذ جماعات متطرفة مثل الإخوان المسلمين، وتزايد حوادث الطعن والاغتصاب والسطو التي باتت تتكرر في المدن الأوروبية الكبرى.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت يثير فيه ملف الهجرة جدلًا واسعًا ليس في بريطانيا فقط، بل في أوروبا وكندا أيضًا. ففي كندا، تستعد الحكومة لتنفيذ خططها لرفع أعداد المهاجرين الجدد إلى أكثر من نصف مليون سنويًا بحلول عام 2025، وهو ما يثير مخاوف من تكرار سيناريوهات مشابهة لما يجري في أوروبا.
وفي الولايات المتحدة، كان حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت قد أعلن مؤخرًا حظر ما وصفه بـ"تطبيق الشريعة الإسلامية" في الولاية، معتبرًا أن الخطوة تهدف إلى منع قيام أنظمة موازية داخل المجتمع الأمريكي.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات مجتمعة تعكس تصاعد التوتر بين دعاة الانفتاح والتنوع من جهة، والمطالبين بفرض قيود صارمة على الهجرة لحماية الهوية الوطنية من جهة أخرى.