Oliver كتبها
المسيح الرب صار البطل الأشهر في الغرب. النظم العربية و الإسلامية التي علموا الأجيال زورا أن بلاد الغرب هى  بلادالفسق و الكفر والإلحاد بحسب تعبيراتهم المريضة. قدموا كذبة تاريخية ضمن أكاذيبهم التاريخية المتلاحقة أن الغرب ليس فيه إله و أنه سرق منهم الحضارة .
 
الغرب البسيط في معرفته الدينية ليس ساذجاً في إيمانه.فها الجيل الذى لم يتخطي العشرين من عمره يغمر شوارع أوروبا.يعلن إيمانه بالمسيح و يرفض أسلمة بلاده.شباباَ كانوا يحسبونهم بلا دين خرجوا يشهدوا بقلوب لم يجبرها أحد سوي محبتهم للمسيح.يعلنونها لكي يصدوا هجمة إسلامية شرسة على حضارتهم و اسلوب حياتهم و قيمهم.
 
فى الغرب البسيط ظهر قديسون كثر.فلا يوجد جيل ليس فيه شهود للرب الإله.لا توجد كنيسة إحتكرت الإنجيل أو إستحوذت على الإيمان لنفسها. الدرس الأهم لا يستخف أحد بإيمان البسطاء.لا يحكم أحدا بحسب الظاهر.ففى كل قلب أسرارا يدركها الرب القدير وحده.
 
إذا كانت الأحداث الإرهابية التي وقعت في الغرب أثرت كثيرا علي السياسة فإن التظاهرات المسيحية الحالية في الغرب ستؤثر جداً على المجتمع و تعيد صياغة أفكاره و تصحح الصورة الذهنية التي كانت في المجتمع الغربي عن الإسلام الذي قدم نفسه في بادئ الأمر بصورة البرئ المضطهد فإذا أراد أحد أن يكشف للناس هذه التقية المشهورة في الإسلام يجعلونه مصاباً بالإسلاموفوبيا و هو مرض وهمي يسكن فقط عقول الشيوخ الذين يروجون له. لقد فضح اللاجئون للغرب  بأفعالهم كذبة أن الإسلام دين السماحة.
 
التظاهرات التي نمتدحها هي إجتماعات للترنيم و الصلاة و إعلان الإيمان بالمسيح إلهاً قدام الذين ينكرون ألوهيته.هى تظاهرات ترفض أن تكون شوارع البلاد كاسواق مكة القديمة. أو أدغال أفغانستان بأزياءها. لا نمتدح أى كراهية لأحد و لا عنف ضد أحد.فالإيمان عندنا لا ينتشر بالسيف لكن فيه قوة تغلب السيف.
لقد رأينا تظاهرات إسلامية في لندن تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية هناك.بل بجعل التعليم إسلامي لكي يضمنوا أجيالاً مخدوعة تدعمهم .ليس في الإسلام أفكاراً واضحة مستقيمة مطلقاً لأن تعليمه حلزوني فضفاض هدفه التوسع و خداع غير العارفين..لم يعترضهم أحد لكن تظاهراتهم كشفت إلى أين يصل طموحهم.و هذا ما جعل جيلاً بأكمله يتحسب من أطماعهم و ينتظر الوقت ليدافع عن بلاده و قيمه و أرضه من الغزو الشعبي الإسلامي .
لم يكن الإسلام وحده هو المعتدي علي ثقافة الغرب بل كانت حكومات كثيرة أمريكية و غربية مع شخصيات عامة مستأجرة تؤيدهم مقابل تبادل مصالح.و إن كان الثمن إفساد الغرب و ضياع هويته.
 
لم تقم التظاهرات الغربية بسبب إيمانهم و فقط.بل بالنظر إلى معدلات الجريمة قبل و بعد إستقبال اللاجئين و بسبب التدني في الخدمات التي لأصحاب البلاد و إنخفاض مستوي المعيشة عامة ظهر كم إستغلال هؤلاء ملايين  الوافدين  لمقدرات الغرب و إستحلال كل السبل للحصول على أى مكاسب لقد كادت دول غربية أن تصبح دولاًفقيرة لكثرة الغزاة فيها.
 
هذه التظاهرات ليست لإستعادة الإيمان فهو لم يضيع لكنه من أجل إستعادة البلاد من غاصبين إختطفوا مواردها بغير حق و زيفوا وجهها المسالم  .إستعادة سلامة مجتمعاتهم و المعاملات الراقية فيها.كان الجميع يشعرون أنهم واحداً رغم التنوع لكن بعد الغزو الإسلامي لم تعد دولة غربية تقدر أن تقول أننا واحداً هنا لأن عنصراً غريباً عنها يرفض الإندماج في المجتمع و يقف عائقاً ضد وحدتها .