محرر الاقباط متحدون
 
خرج مع موسى مع شعب بنى إسرائيل من مصر. وأصبح تلميذاً لموسى النبي.
 
وفي أثناء حرب بنى إسرائيل مع عماليق كان هو يقود الجيش بينما موسى على الجبل يصلى " فهزم يشوع عماليق وَقَوْمَهُ بحد السيف " ( )، ولما انتخب موسى اثني عشر رجلاً ليكتشفوا أرض الميعاد. كان يشوع واحداً منهم وقد أتم خدمته بكل أمانة وحمل هو وكالب الأخبار الصادقة لموسى عن هذه الأرض. لذلك دخل هذان الاثنان فقط تلك الأرض دون جميع الشعب الذي خرج من مصر بسبب تذمرهم وشكوكهم في صدق مواعيد الله.
 
وكان بعد موت موسى النبي أن الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلاً: " موسى عبدي قد مات فالآن قم اعْبُرْ هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها لهم. كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيه كما كلمت موسى. كما كنت مع موسى أكون معك لا أهملك ولا أتركك تشدد وتشجع لأنك أنت تقسم لهذا الشعب الأرض التي حلفت لآبائهم أن أعطيهم. كن متشدداً وتشجع جداً لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي أمرك بها موسى عبدي. لا تمل يميناً ولا شمالاً لكي تفلح حيثما تذهب. لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك بل تلهج فيه نهاراً وليلاً لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه لأنك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح. أما أمرتك. تشدد وتشجع. لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب " ( ).
 
فتقوى قلب يشوع فأرسل جاسوسين إلى الأرض ولما اطمأن قام وعبر الأردن بعد أن انشق أمامهم ( ) كما انشق البحر الأحمر أمام موسى. وفتح أريحا بعد أن طاف حولها سبعة أيام فسقطت أسوارها. وكان الرب مع يشوع فقتل ملوكاً وفتح مدناً كثيرة وقسم الأرض لبنى إسرائيل حسب أسباطهم.
 
ولما أكمل سعيه الصالح ووصل إلى شيخوخة حسنة استدعى شيوخ بنى إسرائيل ورؤساءَهم وأوصاهم أن لا يحيدوا عن عبادة الله وان يتمسكوا بناموسه تنيَّح بسلام وعمره مئة وعشرة سنين.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.