القمص رويس الجاولى

قانون العقوبات الروماني والذي كان يطبق على شهداءنا الابرار:
١- حرق الإنسان حيا: وهو اكثر الميتات رعباً. وكان يعاقب بها ، الهاربون من الخدمة العسكرية ، او العبيد الذين قتلوا سادتهم.

٢- الصلب: وكان يعاقب بها قطاع الطرق ( اللصوص ).

٣- الإلقاء للوحوش: وكان المحكوم عليهم بهذه العقوبة يفقدون امتيازهم وحريتهم مع صدور هذا الحكم عليهم. ويتم التحفظ عليهم للتعذيب، حتى يدلوا بأقوال أكثر قبل تنفيذ الحكم. وكان محظورا على الحكام ان يلقوا المجرمين للوحوش استجابة لصخب شعبي. ولم يكن مفروضا ان يلقى المجرمين للوحوش لتفترسهم، لكن لكي يصارعونهم. وقد يموت المجرمون أثناء تعذيبهم، لكن لا يكون التعذيب وسيلة اماتتهم، بل كانت تطبق عليهم عقوبة اخرى. فهذا الحكم للتسلية والتسري عن النفس وليس للموت ولكنه كان يفضي إلى الموت فعلا ويندر ان يفلت منها.

٤- قطع الرأ س بالسيف: وكانت هذه العقوبة تطبق على من يحكم عليهم بالموت من المواطنين الرومان. وهذا واضح من قصة استشهاد الرسولين بطرس وبولس فبولس لأنه اعتبر مواطن روماني حكم عليه بقطع رأسه بالسيف ( عقوبة تعتبر مخففة نوعاً ما ) اما بطرس اليهودي الجنسية فقد حكم عليه بالصلب.

واننا نري ان كثير من شهداءنا حكم عليهم بهذه العقوبة ( قطع الرأس بالسيف) رغم انهم أقباط وليسوا رومانيون ولكن من الملاحظ ان هذه العقوبة كانت تأتي بعد سلسلة عذابات شديدة أدت إلى يأس الحكام من تعذيبهم ففي يأس يتم إصدار هذا الحكم عليهم وينفذ.

٥- الاستعباد في المناجم:
ليعمل بها المحكوم عليهم، بعد وضع السلاسلةمتفاوتة الوزن في ايديهم وارجلهم.

٦- النفي إلى جزيرة نائية موحشة وهذه العقوبة تشمل ضمنا فقدان حقوق المواطنة ولكن ليس فقدان الحرية.
٧- أساليب الجلد المختلفة: وكان الضرب بالعصي يعتبر اكرم من الجلد بالسياط.

+++ وباستعراض هذه التهم والعقوبات نجد ان الدولة الرومانية لم تطبقها على المسيحيين، بل استحدثت لهم ألوانا من التعذيب بقصد إخضاعهم بأية وسيلة. وكأن المسيحية هي كبرى الجرائم .

+++ وقد تعرض المسيحيون لنوعين من العذابات: جسدي ذكرنا  اساليبه سابقآ . وادبي وهو التضييق على النفس في الوظائف ومصادرة الأملاك وفقد حقوق المواطنة وفقد حق التقاضي أمام المحكمة..وهناك نوع ثالث وهو العذاب العاطفي او الضغط العاطفي. كاستخدام اقرب الناس للتوسل إليهم للانكار او يعذبونهم أمام أعينهم كما حدث مع امهاتنا الشهيدات رفقة ودولاجي وبربتوا.. الخ.

المجد لالهنا في شهداءه وقديسيه.