نادر شكري
أقيمت احتفالية روحية بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس لجنة الحوار والعلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والروسية الأرثوذكسية التي أنشأها قداسة البابا تواضروس الثاني والبطريرك كيريل بطريرك موسكو عقب لقائهما الأول في موسكو عام 2014م، لتوطيد أواصر المحبة بين الكنيستين من خلال تبادل الزيارات، وتبادل الخبرات في مجالات الخدمة المجتمعية والثقافية والإعلامية والرعوية. كما كان للكنيسة الأرثوذكسية الروسية دورها البارز في تسهيل إجراءات تسجيل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ككنيسة معترف بها في روسيا، لتصبح قادرة على خدمة أبنائها الأقباط المقيمين في موسكو.
افتتحت جلسات لجنة العلاقات بين الكنيستين يوم الإثنين 8 سبتمبر، بدير الشفاعة البطريركي النسكي للراهبات في موسكو. رأس الوفد القبطي نيافة الأنبا سرابيون مطران لوس أنجلوس، بمشاركة نيافة الأنبا كيرلس الأسقف العام لإيبارشية لوس أنجلوس، والراهب القس داود الأنطوني ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في روسيا، والدكتور أنطون ميلاد مستشار قداسة البابا تواضروس الثاني، والأستاذة بربارة سليمان مسؤولة المكتب البابوي للمشروعات والعلاقات. ورأس وفد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية المطران إيسيدور مطران سمولينسك ودوروغوبوج، وشارك نيافة الأسقف غينادي أسقف كاسكيلين والنائب البطريركي لإيبارشية أستانا، والأرشمندريت إستيفان (إيغومنوف) سكرتير دائرة العلاقات الخارجية لشؤون العلاقات بين الكنائس المسيحية، والأم الرئيسة يوليانيا (كاليدا) رئيسة دير الحبل المقدس البطريركي، والقس بافل لِزغونوف نائب رئيس أكاديمية موسكو اللاهوتية والسيد سيرجي ألفيروف بدائرة العلاقات الخارجية.
• كلمة الكنيسة الروسية
ألقى المطران إيسيدور كلمة قال فيها: نحتفل اليوم بالجلسة اليوبيلية للجنة الحوار بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكنيسة القبطية، التي تحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات على إنشائها. أهنئ جميع الحاضرين لمشاركتنا فرحة هذا العيد المشترك، وأطلب صلواتكم من أجل أن تستمر اللجنة في أداء خدمتها لمصلحة كنيستينا الشقيقتين وشعبينا.
• كلمة الكنيسة القبطية
ألقى نيافة الأنبا سرابيون كلمة قال فيها: نشارككم فرحة هذه المناسبة، أود قبل كل شيء أن أعبّر عن تقديري وامتناني العميقين لرئيسي كنيستينا: قداسة البطريرك كيريل وقداسة البابا تواضروس الثاني. إننا ممتنون لهما لشجاعتهما وعزيمتهما في تنمية هذه العلاقات، إذ لولا بركتهما وإرادتهما الرعوية لما بلغت كنيستانا هذا المستوى الرفيع من الثقة والصداقة والمحبة الأخوية.
• القداس الإلهي في أول كنيسة قبطية في موسكو
وكان انضم لوفد لجنة الحوار والعلاقات للكنيسة القبطية وفد رهباني لكنيستنا القبطية أثناء زيارته لروسيا في إطار تبادل العلاقات بين الكنيستين حيث أقيم قداسًا الهيا صباح يوم الأحد 7 سبتمبر في كنيسة القديس مارمرقس الرسول بموسكو، والتي تُعد أول كنيسة قبطية رسمية في روسيا، وهي إحدى ثمار عمل اللجنة، إذ قدمت الكنيسة الروسية مبنى الكنيسة هديةً للكنيسة القبطية لخدمة أبنائها في موسكو، وتولى خدمة القداس نيافة الأنبا سرابيون ، وشاركه نيافة الأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن والسكرتير المساعد للمجمع المقدس رئيس الوفد الكنسي الذي يزور روسيا ومعه نيافة الأنبا مارك أسقف باريس وشمال فرنسا ، والقس أثناسيوس فتحي كاهن إيبارشية بني سويف
• تبادل الزيارات بين بطاركة كنيستنا وبطاركة روسيا
ومن الجدير بالذكر أن الكنيستان القبطية والروسية شهدتا زيارات متبادلة لبطاركتهما حيث زار البابا شنوده الثالث روسيا في مناسبتين: الأولى عام 1972م لشكر الكنيسة الروسية على مشاركتها في حفل تنصيبه، والثانية عام 1988م للمشاركة في احتفال الكنيسة الروسية بمرور ألف سنة على تعميد روسيا، كما زار قداسة البابا تواضروس الثاني الكنيسة الروسية مرتين مرة في عام 2014م والتي تم تأسيس لجنة الحوار خلالها ومرة في عام 2017م.
بينما زار بطاركة روسيا كنيستنا عدة مرات نذكر منها: زيارة في عهد البابا مكاريوس الثالث عام 1944م، زيارة في عهد البابا كيرلس السادس 1960م، كما حضر بطريرك روسيا تنصيب البابا شنوده الثالث 1971م.