ديفيد ويصا
لو مسمِعتش الجملة دي قبل كده، مش محتاج تقرا الپوست ..
لو سمعتها، فانت أكيد عارف مين اللي اخترعوها، والپوست ليك!
أصحاب الفكرة دي بيقولوا ان ممكن تكون في حياتي لعنة من إبليس ..
واللّعنة دي مش بسبب خطيّتي انا، لكن بسبب خطايا آبائي ..
ولازم انتبه لوجود "اللّعنة الموروثة" من آبائي دي، واللي بتأثّر عليّ ..
وبالتالي اقف وانتهرها (أو انتهر إبليس) عشان اللّعنة تتفَكّ ..
واتوب عن خطايا آبائي (اللي انا أصلًأ معملتهاش)!
وطبعًا مش محتاج اشرح كميّة الخوف والانزعاج ..
اللي بتسبّبهم الفكرة دي للناس اللي بيصدّقوها ويمشوا وراها!
--
الجماعة دول بيستخدموا بعض الآيات ..
واحد أساسيّة منهم هي آية من الوصايا العَشر ..
واللي فيها حذَّر الرب الشّعب من عبادة الأوثان ..
وقال عن نفسه "أنا الرب إلهك، إله غيور ..
أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء ..
في الجيل الثالث والرابع مِن مُبغِضِيَّ." (خر5:20)
قبل ما اشرح الآية دي، عاوز اقول آيتين تانيين ..
الأولى وصيّة عامّة، جات في الشّريعة ..
وبتتكلّم عن التّار وان مينفعش حد يتقتِل بذنب حد تاني ..
"لا يُقتَل الآباء عن الأولاد، ولا يُقتَل الأولاد عن الآباء ..
كل إنسان بِخَطِيّته يُقتَل." (تث16:24)
والتانية لوم من الله للشّعب اللي كان في السّبي ..
واللي كانوا بيحاولوا يبرّروا نفسهم باعتبارهم مش خُطاة ..
وقالوا المثَل اللي بيقول ان:
"الآباء أكلوا الحُصرُم، وأسنان الأبناء ضرُسَت" (حز2:18)
يعني الآباء هُمّا اللي غلطوا، والولاد شالوا العقاب ..
عشان يرموا اللوم على آبائهم الخُطاة ..
اللي بسببهم راح ولادهم في السّبي ..
ومن ورا ده اتّهام باطل لله بالظُّلم، لأنه عاقب أولاد أبرياء!
لكن الله حذّرهم من الاتهام ده، وقال لهم:
"النَّفس التي تُخطئ هي تموت ..
الابن لا يحمل من إثم الأب ..
والأب لا يحمل من اثم الإبن." (حز20:18)
الآية بقى بتاعتنا في (خر5:20) اللي بيستخدموها الجماعة دول ..
بتقول ببساطة ان الله مش هينسى الخطيّة ..
مهما تمادينا فيها وصبِر علينا ..
حتى لو وصلنا للجيل التالت والرّابع ..
طالما الابن استمرّ في خطايا أبوه، رغم تحذير الرب ..
هييجي يوم والرب هيفتقد الذّنب ده، يعني هيعاقبه ..
وعشان كده بيقول عن الأجيال ..
اللي استمرّت في الخطيّة، انهم "مُبغِضِيَّ" (خر5:20)
وتكملة الآية بتوضّح ده جدًّا ..
لما الرب بيكمّل ويقول عن نفسه:
"وأصنع إحسانًا إلى ألوفٍ مِن مُحِبّي وحافظي وصاياي." (خر6:20)
يعني اللي هيستمر في السلوك في خطايا آبائه، هيتعاقب ..
مش عشان خطايا آبائه ولا لعناتهم الموروثة من غير ذنب منه ..
لكن عشان خطاياه هو اللي استمر فيها بعِند وكبرياء ..
لأن صبر الله وآناته هدفهم انه يدّي فرصة للتوبة ..
مش ان الشرير يتمادى في الخطيّة (رو4:2)
واللي هيستمر في السلوك في بر آبائه، هيتكافئ ..
مش عشان بر آبائه ولا بركاتهم الموروثة من غير فَضل منه ..
لكن عشان برّه هو اللي استمر فيه باتّضاع وتقوى!
الخُلاصة ..
مفيش حاجة اسمها "لعنة موروثة" ..
وأولاد الله وبناته، الشرّير ميقدرش يمسّهم (1يو18:5)
ولو انت وسط الجماعة دول ..
محتاج تنتبه ان التعليم ده مُزعِج ومش سليم ..
ومعنديش مشكلة تنزعج من خطر حقيقي، وتاخد بالك ..
بس تبقى مشكلة كبيرة لما تنزعج من خطر وهمي ..
يعيّشك في رُعب من الله ويتّهمه بالظّلم على الفاضي!
أكيد هتطلع أسئلة كتير بخصوص الخطيّة الأصليّة ..
والأطفال اللي ماتوا في الطوفان والحروب وغيرهم ..
ممكن نناقشها في پوست تاني!





