نادر شكري
أعلن جميل دياربكرلي مدير المرصد الآشوري لحقوق الانسان عن انطلاق النسخة الثانية من معرض نورشوبينغ للكتاب بالسويد، الذي يشكّل منصّة ثقافية تجمع أطياف المشرق تحت سقف واحد، بمختلف انتماءاتهم القومية والدينية والثقافية واللغوية.
ويعرض المعرض هذا العام مئات بل آلاف العناوين باللغات العربية، السريانية، الكردية، التركية وغيرها من لغات وثقافات الشرق الأوسط، بما يعكس غنى المنطقة وتنوعها الحضاري. كما يتضمن برنامجًا ثقافيًا متنوعًا يغطي كافة أيام المعرض، ويضم ندوات ولقاءات أدبية وأنشطة فكرية تهدف إلى تعزيز الحوار والتواصل الثقافي.
وأكد المرصد أن إقامة هذا المعرض تأتي للتذكير بأن الشرق الأوسط فسيفساء غنية بالمكونات العرقية والدينية والثقافية، على عكس محاولات البعض لفرض لون واحد يطمس هذا التنوع والتعددية التاريخية التي تميّز المنطقة.
ولم يغفل المنظمون الاهتمام بالأجيال الناشئة، إذ خُصصت أقسام وبرامج خاصة للأطفال، تهدف إلى غرس قيم المعرفة والانفتاح لديهم منذ الصغر.
يدعو المرصد الآشوري جميع أبناء الجاليات المشرقية وأصدقاء الثقافة للمشاركة في هذا الحدث والانخراط في فعالياته، تأكيدًا على أن الكتاب يظل جسرًا حيًّا يربط بين الشعوب والثقافات.
ومن اخر وبدعوة من داوود كيوركيس، شهدت مدينة لينشوبينغ السويدية محاضرة ثقافية ألقاها الباحث والكاتب أوشانا نيسان، استعرض خلالها كتابه الجديد المعنون: «دور الحضارة الآشورية–الرافدينية في تشكيل الوعي الحضاري للدولة العراقية».
واستهلت الأمسية بدقيقة صمت على أرواح شهداء الشعب الكلداني السرياني الآشوري في كل مكان وزمان، تزامنًا مع إحياء يوم الشهيد الآشوري.
وقال جميل دياربكرلي مدير المرصد الآشوري لحقوق الانسان، ركز الكاتب في محاضرته على أبرز محاور الكتاب، مسلطًا الضوء على الإسهامات التاريخية والفكرية للحضارة الآشورية في بناء الهوية الثقافية للعراق الحديث، ومكانتها كجزء أصيل من الرافد الحضاري للمنطقة.
وقد تفاعل الحضور بإيجابية مع الطرح، حيث دارت مناقشات مثمرة حول أهمية إبراز هذه الجوانب في قراءة تاريخ العراق، بما يعكس تنوعه الحضاري وعمق جذوره التاريخية.




