عبد المنعم بدوى
في عام 1965، أطلق المخرج روبرت وايز تحفته السينمائية فيلم "صوت الموسيقى" (The Sound of Music)، المقتبس عن المسرحية الغنائية الشهيرة. ومنذ ذلك الحين، ومنذ 60 عاما لم يفقد الفيلم بريقه، بل ظل علامة فارقة في تاريخ السينما العالمية، وواحدًا من أكثر الأفلام الموسيقية شعبية وتأثيرًا. وكان صداه واسع النطاق فى مصر
يروي الفيلم القصة الحقيقية – مع لمسات درامية – للأب الأرمل جورج فون تراب وأبنائه السبعة، الذين أعادت إليهم الشابة "ماريا" (جولي أندروز) الفرح والحياة عبر الموسيقى والغناء، في ظل صعود النازية في أوروبا.
ما يميز الفيلم هو المزج بين العاطفة والموسيقى والدراما ؛ فأغاني مثل "Do-Re-Mi" و "My Favorite Things" و "Edelweiss" تجاوزت الشاشة واصبحت جزءًا من الثقافة العالمية. كما رسّخ أداء جولي أندروز حضورها كواحدة من أبرز نجمات السينما في القرن العشرين.
فاز الفيلم بخمس جوائز أوسكار، بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج، وحقق أرقامًا قياسية في شباك التذاكر، واحتفظ بمكانة راسخة حتى اليوم بين كلاسيكيات هوليوود الخالدة.
وبعد 60 عاما، يظل الفيلم أكثر من مجرد عمل موسيقي؛ إنه دعوة للحب والأمل والمقاومة عبر الجمال والفن، ورسالة بأن الموسيقى قادرة على أن تمنح الإنسان القوة في مواجهة أقسى التحديات.





