الأقباط متحدون - فمتى صليتْ..؟
أخر تحديث ٠١:٢٦ | السبت ٢ فبراير ٢٠١٣ | ٢٥ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٢٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

فمتى صليتْ..؟

بقلم: نوري إيشوع

"ومتى صليت فلا تكن كالمرائين.فانهم يحبون ان يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس.الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم.6 واما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك واغلق بابك وصل الى ابيك الذي في الخفاء.فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية."  مت: 6-6.
 
نحن كشرقيين رجال دين أو علمانيين، نحاول إرضاء البشر لا ألله،  نظهر للعيان عكس ما  نخفيه في السر، فندعي الإيمان و نحن لا نعيشه، الصدق و أعمالنا تخالفه،  النزاهة و جيوبنا تفضحه، فنعلن صومنا للملأ و صلاتنا و ركوعنا للجموع علانية و في زوايا الشوارع  لإننا نعشق الأنا، و نطلق لنزواتنا العنان ليرتفع أمام البشر إسمنا.
 
نقدم لله السجود أمام الجموع، نطلق ألسنتنا و كإننا بالإيمان ينبوع، ندعي الخجل و الحياء و نحن في الكبرياء مثال و في قلة الحياء 
قليلي إيمان و للإنسانية أدعياء.
 
ثقافتنا شرقية، صلاتنا سطحية، كلماتنا خلابية و مواقفنا مخجلة و لكن بأثوابِ مخملية، ما الفرق بيننا كأبناء نعمة و بين من يعتلون المنابر و هم أهل نقمة! ما الفرق بين من يركع في هيكل أو من يعتلي سقف سيارته للصلاة أو يفرش سجادة صلاته في شارع و هو منافق بصورة  بشر و في الحقيقة هو خيال في هيكل!
هل الإيمان هو أن أركع و أردد صلاتي أمام الناس؟ هل الإيمان هو أن أدعي الصيام  و أنا أخالف حقيقتي و أدين كإله الناس؟
هل الإيمان هو أظهار ما أؤمن به للعلن؟  وأنا  الذي يشبع غرائزئه و أركب موجات المجن؟
 
ثقافتنا شرقية، عقولنا حجرية، قلوبنا صخرية و عصانا سحرية قد نحولها الى أفاعي أو نجلب من خلالها ألف حورية!
"ومتى صليت فلا تكن كالمرائين.فانهم يحبون ان يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس.الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم.6 واما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك واغلق بابك وصل الى ابيك الذي في الخفاء.فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية."  مت: 6-6.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter