Oliver كتبها
- إلى الأبد نمجد الرب.آباؤنا سبحوه حتى رحلوا و أبناؤنا يحبونه و يختبرون محبته و أحفادنا يرونه حماية و ملجأ.و كما لكل جيل نعمة خاصة كذا لكل جيل حرب روحية خاصة.
- جيل السوشيال ميديا مسكين.إذ يوهمه أبطال المشهد المسرحي الذى يؤديه الكهنة و الأساقفة علي وسائل التواصل أن هذا هو العمق.تأخذهم الفيديوهات إلى أدنى وضع روحي و أكثره نفاقاً و تمثيلاً.إدعاءات الظهورات و التركيبات الخادعة للفيديوهات تورط البسطاء في فخاخ كثيرة.
- المسيح أعظم من هذا كله.هو عمق الأعماق و سر الأسرار.لكن حرب التواصل الإجتماعي جعلت المسيح سبوبة للإسترزاق و وسيلة جديدة لإستجداء الإعجاب من الناس.هذا ليس من المسيح بل ضد المسيح.تفاهة التعليم جعلت البعض يعتقدون أن الفيديوهات مصدراَ للتعليم يرددون وراءهم صلوات سطحية كأنها الصلاة يشاهدون القداسات كأنهم نالوا سر الشركة .تاه المبتدئون عن المسيح بسببهم. نقل القداسات على وسائل التواصل يبدو كالهرطقة فى نتائجه.
- هدم الليتورجيا كان هدفاً لأكثرالهرطقات لأنها الوسيلة التي بها حفظ القديسون إيماننا الحق.و ما يفعله بعض الكهنة بتصوير القداسات و جعل الأقداس تحت أقدام المشاهدون و هم نيام على مضاجعهم هو الوسيلة الجديدة لهدم الليتورجيا بتبديد مخافة بيت الرب و مذبح الرب و القدسات على المذبح بينما الكاهن يغني و يستعرض حلاوة صوته و بعد الفيديو يبث أتباعهم التعليقات عن تمجيد الصوت و و وصف هؤلاء المطربين فهذا كروان و تلك قيثارة و ذاك الصوت السماوي مع أن مخافة الرب أعظم .مهابة بيت الرب جزء أصيل من مخافة الرب.لكن ترويج الكهنة المطربين الذين لا يبالون بما يفعلونه في أجيال تضيع عنها أعماق الحياة الروحية بسببهم. الخدمة الصادقة لا تقاس بعدد المعجبين بل بعمق الحياة مع الرب الذى نقدمه للعالم.
- نحن في خطر حين ندمج السري بالعلني.فحقيقة الأمر أننا لا نري جمال الرب إلا في حجاله.يدخلني بيته فنفرح.نأخذه كالكنز دون تفريط و دون دعاية.نحرص على بقاءه في القلب و ليس في شاشاتنا.الذين فضحوا أنفسهم لأجل التريند على الشاشات أكثر ممن فضحهم الناس.
- لماذا خدمة مدارس الأحد و إجتماعات السيدات صارت بثاً مباشراً ؟ ما هذا الهدم؟ لمن تخدمون و بمن تستعينون في خدمتكم؟ لأن روح الرب يعمل باطنياً أما لهؤلاء فوسائل التواصل هي التي تعمل معهم.ثم بأى حق تصورون الأطفال و البنات و السيدات الذين حضروا للصلاة؟
- أعمال المحبة لا يمكن أن تكون مقبولة فى وسائل التواصل.فالمحتاجون فيها ممثلون و الذين يساعدونهم ممثلون.أما الذين هم بالحقيقة محتاجون فستجدهم في إفتقاد الأرامل و اليتامي جالسين في بيوتهم على إستحياء.هؤلاء المستحقون كل مساعدة.الأبدية ليست للباحثين عن التريند المأسورين في وسائل التواصل بل للمأسورين في محبة المسيح و العطاء في الخفاء.
- يا أحبائى لا تصدقوا الفيديوهات التي تبث عن المعجزات المفبركة أبطالها ممثلون مأجورين و صانعوها مدعون و البسطاء ضحيتهم و سيحاسبون عن كل من أعثروهم..لا تصدقوا ظهورات فاسدة مصنوعة بالذكاء الصناعي لأن عمل الله لا يمكن تزييفه.نصلي لأجل يوم يختفي فيه هؤلاء من الشاشات و يظهروا مجددا قدام الرب بخشوع بغير رياء حتي يرحمنا.
- وعاظ الميديا ممثلون.مهما وجدتم الألاف أمامهم.بعض برامجهم جزء من أجندات سياسية.إنهم يستظرفون لكي يكسبوا دخلاءا جدد.يزعقون و يلونون نبراتهم كطبيعة التمثيل.أما الناطق بروح الرب ففيه الخشوع و الجدية .هو منسكب قدام الروح القدس الذى يستخدمه بجلاء بغير إدعاء.هو لا يتحدث عن نفسه و اختباراته بل عن خلاص الرب و إنجيله بإنكار تام للنفس.
- إله التواصل الإجتماعي هو إله للإستعراض و كسب الأموال و الخداع و كسب الشعبية و الإعجاب و الترويج لبطولات شخصية أما إلهنا فهو غير ذلك.نحن نعبد مسيحأً نجده في خلوة وسكون .نتمتع بالإنفراد به في المضجع بعد إغلاق كل الأبواب.نترجى شركته ليس عبر الشاشات بل عبر عشرة باطنية و الإقتراب من الوسائط الروحية المقدسة.
- إن ترويج التعاليم الضحلة عبر الميديا تزامن مع فقر في التعليم الدسم العميق.و ندرة التفاسير الآبائية التي تندمج في كلمة الله و تقدمها وجبة مشبعة.صارت كلمات التعليم فى الميديا بلا هوية.بلا معالم.لا تعرف هل هي نصائح نفسية أو عبارات أدبية تتمسح بكلمات من الإنجيل. التعليم الحق لا غش فيه.تسنده آيات الكتاب متواصلة مغزولة بمحبة إلهية و مشروحة بفيض روحاني. لغة التعليم القويم بليغة لكنه لا يعتمد علي الكلام بل على روح الرب. الأذن لا تخطئ الفرق بين السطحية التى ليست في الإنجيل و بين لغة المسيح البناءة.