بقلم الأب يسطس الأورشليمى
أولاً: ضرورة الارتباط التقوي بكل وسائل النعمة الممكنة، من صوم وصلاة، تناول، اعتراف، توبة، خدمة، حضور اجتماعات، سماع مشورة آباء الاعتراف المرشدين الحكماء، والخبراء من رجال الدين والعلم..

ثانياً: الارتباط بصداقات مؤمنة وحكيمة، لتكوين مشروعات مشتركة لأن المُعاشرات الرّدية تُفسد الأخلاق الجيّدة (1كو33:15)..

ثالثا: أخذ الدروس والتعلّم من العلماء والأدباء الذين وصلوا لقمة النجاح بعد التعب والكفاح والمثابرة والمعاناة، مثل أديسون، وماري كوري، ونيوتن وهيلين كلير، والقديس ديدموس الضرير...الخ

رابعا: التعلّم والتأمل في حياة الشخصيات الكتابية والروحية التي نجحت رغم صعوبة الحياة وظروفهم السيئة، والمشقات التي قابلوها في حياتهم مثل يوسف الصدّيق، وداود ودانيال وأصحابه، والتلاميذ والرسل...الخ

خامساً: التعلّق بمحبة الله والتمسك بوعوده، وعدم التخلّي عنه في أوقات الشدة، كما قال الكتاب المقدس: وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً لأن الرب كان معه، ومهما صنع كان الرب يُنجحه (تك23:39)..

سادساً: اعتبار المؤهل ثقافة عامة، ويمكن التدريب على حرفة عملية ونلاحظ أن: التلمود قد ألزم كل شباب اليهود بتعّلم حرفة يدوية، مهما كان غنياً أو عالماً، فمَن لا يُعلّم ابنه حرفة يجعله لصاً..

سابعاً: أن الرب مُلتزّم بمساعدة أولاده لأنه خلقهم وأحبهم حتى المنتهى ولا يتركهم أبداً، تأمل مثلاً في رعايته لشعبه في البرية لمدة أربعين عاماً وللسواح الذين عاشوا في البراري والقفار بلا طعام ولا ملبس...الخ

ثامناً: الحاجة الشديدة إلى الصبر، حتى يُدبر الله الأمر ويُتمّم مشيئته الذي يصبر إلى المُنتهى فهذا يخلّص، بصبركم تقتنون أنفسكم، قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب (مت22:10؛ لو19:21؛ يع11:5)..

تاسعاً: ليس المهم ماذا تعمل؟ ،  ولكن كيف تعمل عملاً صالحاً؟ ، فالسيد المسيح عمل نجاراً، وبولس الرسول عمل خياماً، وأغلب التلاميذ والرسل كانوا صيادين للسمك، إني أكرم الذين يكرمونني، والذين يحتقرونني يصغرون (1صم30:2)..

عاشراً: إن الله لا يُساعد مَن لا يُساعد نفسه، وأن الله لا يرزق الطير وهي في أعشاشها، لهذا ينبغي أن نبدأ نحن والله يستكمل العمل معنا، كما قال نحميا النبي: إله السماء يُعطينا النجاح ونحن نقوم ونبني (نح20:2)..

الحادي عشر: يدعونا الكتاب المقدس إلى طلب النعمة والمعونة والملء بالروح القدس، قبل طلب القوت والكسوة، فيقول: أطلبوا أولاً ملكوت الله وبرّه، وهذه كلها تُزاد لكم، أنظر (مت33:6؛ 1تي8:6)..

الثاني عشر: لا تلجأ بالشكوى للبشر، بل عندما تقف عاجزاً أمام الظروف القاهرة التجيء فوراً إلى الله القادر على كل شيء، وقل له مع القائل: لا نعلم ماذا نفعل؟ ولكن نحوك أعيننا (2أخ12:2)..

الثالث عشر: الإنسان الحكيم لا يتمّسك بحلول بشرية سلبية تُغضب الله لأنها تُناقض تعاليم الكتاب المقدس، وبالتالي لن يجد راحة، ولا فرح ولا تعزية في العلاج بأسلوب غير إيماني، والذي يختاره بإرادته..

الرابع عشر: تقوية الإيمان بوسائط الخلاص (غل22:5)، آمنوا فتفلحوا والإيمان يعني الثقة بقدرة الله، الذي يقودنا لحياة التسليم الكامل لمشيئته الصالحة، لأن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يُحبون الله (رو28:8)..

الخامس عشر: بالأمانة لتكن مع الله والناس في كل عمل تعمله مهما كان بسيطاً أو محدود القيمة، وسوف يتحقق لك اختبار داود الذي ناله وقت الضيق (مز2:4)، فيوهب الله للمؤمن الأمين ميزات كثيرة..

السادس عشر: لا تغتاظ من نجاح الأشرار، سواء بالرشوة أو السرقة أو الخداع، لأن مكاسبهم المادية ستزول (مز27)..

السابع عشر: الابتعاد عن التهاون، والكسل في أي عمل، وكما يقول الحكيم الرخاوة لا تُمسك صيداً، أما ثروة الإنسان فهي الاجتهاد، والعامل بيد رخوة يفتقر، الكسل يُلقي في السبات والنفس المتراخية تجوع (أم40:10)..

الثامن عشر: الثقة الكاملة في وعود الله، والتمسك بها، لا تخف أنا أعينك أطلبوا الرب مادام يوجد ادعوه وهو قريب، لا تخف لأني معك، لا تتلفّت لأني إلهك، قد أيّدتك وأعنتك بيمين بري (إش10:41-13؛ 6:55)..

التاسع عشر: من أسباب النجاح على المدى البعيد، اختيار التخصّص المناسب للقدرات الذهنية والبدنية، والبحث عن البدائل لحلول المشاكل والتلمذة الدائمة لاكتساب الخبرة الجيدة والعلم المفيد، والأمانة والتدقيق..

العشرون: الإقلال من الطموح المادي الزائد، والقناعة بالوضع الموجود إلى أن يتحسن فيما بعد، والسلوك بتدقيق وحكمة، مع تحديد الهدف السليم والمناسب، حسب القدرات الذهنية وغيرها، والسلوك باتضاع لقبول النصائح والإرشادات وتنفيذها، مع توقع المتاعب وعدم التخوف من النتائج السلبية أي السلوك بروح التفائل وليس بالتشاؤم، والتغلب على الصغائر يقود على التغلّب على الكبائر والعادات الضارة، وكما يقول الرسول بولس: تعوّدت أن أكون مُكتفياً بما أنا فيه، أشكروا في كل شيء، لأن هذه هي إرادة الله حقاً يارب عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تُلذّذ نفسي، ونسمع الصوت القائل: تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المُعدّ لكم منذ تأسيس العالم أنظر وتأمل في (مز19:94؛ مت 24:25؛ في11:4؛ 1تس18:5)..