د. ممدوح حليم 
في لعبة الشطرنج ، يستطيع اللاعب تحريك قطعه كما يشاء ، فهو حر في ذلك ، وهي بالنسبة له قطع خشب وليس ملك ووزير وفيل وحصان كما يطلق عليها...

ويصر نظام الحكم ووزارته الفاشلة وبرلمانه على التعامل مع الموطنين كأنهم قطع شطرنج يحركوها كما يشاءون ، المواطن ليس قطعة شطرنج من الخشب، المواطن إنسان له مشاعر ورغبات ، ولا يجوز  قهره وإرغامه على شيء قهرا واستبدادا ، وخداعه بوعود معسولة وكلمات ناعمة لتمرير قوانين جائرة فيها كثير من النوايا الشريرة الغامضة التي تنطوي على بهدلة للفئات الغلبانة من الشعب من كبار السن والمرضى والأرامل والمطلقات واليتيمات وغير المتزوجات ، وهي فئات لا يلتفت إليها نظام الحكم الذي لا يهتم إلا بجمع المال ليسدد ديونه المخيفة على حساب الغلابة

إن تحريك المواطنين على غير هواهم في أماكن عملهم وأماكن سكنهم إهانة لإنسانيتهم ولإرادتهم ، إنه نوع من القهر والظلم، ونوع من التعذيب الناعم لهم . كما أن تهجير البسطاء من منازلهم إلى مناطق بعيدة على غير هواهم نوع من الاستهتار بإنسانيتهم وقهرا لهم واستبدادا، وقد ينتهي بانفجار الشعب وهو أمر لا نتمناه

أما كيف تعاملت الدولة مع الشعب على أنه مجرد قطع شطرنج فهذا من خلال نقل الموظفين إلى العاصمة الإدارية ومن خلال قانون الايجار القديم الجائر والذي لم يتصور أحد صدوره على هذا النحو

وسوف ندرس هذه القضايا في الحلقة القادمة