د. ممدوح حليم
كم هو جميل ومؤثر تلك الكلمات التي وصف بها يوحنا المسيح حين قال:
٢٤ كان يعرف الجميع. ٢٥ ولأنه لم يكن محتاجا أن يشهد أحد عن الإنسان، لأنه علم ما كان في الإنسان. (يوحنا ٢: ٢٤، ٢٥)
إن يسوع المسيح يعرف الجميع، الكل تحت سلطانه ومعرفته. الأشرار يعرفهم مثلما يعرف الأبرار . إن معرفته للبشر ليست من منطلق المراقبة فقط، بل من منطلق المحبة والاهتمام ....
إنه يعرفك. لقد اختبر الملك داود هذه المعرفة فقال في مزمور:
١ يا رب، قد اختبرتني وعرفتني. ٢ أنت عرفت جلوسي وقيامي. فهمت فكري من بعيد. ٣ مسلكي ومربضي ذريت، وكل طرقي عرفت. ٤ لأنه ليس كلمة في لساني، إلا وأنت يا رب عرفتها كلها. ٥ من خلف ومن قدام حاصرتني، وجعلت علي يدك. ٦ عجيبة هذه المعرفة، فوقي ارتفعت، لا أستطيعها. ٧ أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ ٨ إن صعدت إلى السماوات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت. ٩ إن أخذت جناحي الصبح، وسكنت في أقاصي البحر، ١٠ فهناك أيضا تهديني يدك وتمسكني يمينك. (المزامير ١٣٩: ١-١٠)
إن المسيح ليس بحاجة لأن يرشده أحد عن طبائع الإنسان، وما فيه من خير وشر، خطية وبر، نور وظلام . لقد كان هو ابن الإنسان ، وهو قريب من الإنسان وقد جاء لخلاصه وفدائه. إنه ابن الإنسان لكن الشر والخطية لم تمسه ولم تخترقه.
كان المسيح يعرف كل شيء في الإنسان :
٢٤ كان يعرف الجميع. ٢٥ ولأنه لم يكن محتاجا أن يشهد أحد عن الإنسان، لأنه علم ما كان في الإنسان. (يوحنا ٢: ٢٤، ٢٥)
إن المسيح يعرف داخلك ، هذا ما سنشرحه لاحقا.