رشدي عوض دميان
**** لا أعرف من الذي قام بهذا الطلب 
      ولا يعنيني من يكون، ولكن كنت قد 
       لاحظت أن هذا هو التوجه السائد  
        في وسائل التواصل الإجتماعي.

**** وكما لو كانت جميع المشاكل التي 
   تواجه المجتمع المصري قد تم حلها 
   وبقيت شعائر الدين ووصلات الطرب
في حاجة إلى التفعيل من خلال استنساخ 
   رموز تماثل قطبي الدين والغناء اللذان 
         يماثلان الشعراوي وأم كلثوم؟!

**** وعلى الرغم من غرابة وغموض هذا 
الطلب تحديداً في الشعراوي وأم كلثوم 
   فقد تساءلت عن السر الذي وراءه!!
   ولماذا الشعراوي بالذات الذي ربما      
يكون له ما له، ولكنه أيضاً عليه ما عليه؟ وتساءلت عن ما هو وجه المقارنة بينهما،
•• محمد متولي الشعراوي رجل يتحدث عن الأمور الدينية وله أتباعه ومريديه، 
•• والسيدة أم كلثوم مطربة ولها من المعجبين ما يسد عين الشمس، ولا أعتقد 
أن هناك من يمكنها سد الفراغ الذي تركته!!

**** ربما يكون ذلك نابعاً من منطلق الحنين 
إلى الماضي، لأن الحاضر لا يأتي بالأفضل؟!
**** وإذا كان هذا هو الغرض المطلوب 
فلماذا لا يكون هناك استنساخات لعوامل أخرى مثل الأخلاقيات والسلوكيات الشخصية والاجتماعية التي يجب أن يكون عليها جميع أفراد المجتمع في مصر كما كانت عليه حتي 
من قبل فضيلة الشيخ الشعراوي وغيره؟!
**** ولماذا لا يُستنسخ وزير للتعليم على غرار الدكتور طه حسين أو أحمد لطفي السيد.

**** الحل ليس في الإستنساخ الذي
لا يتعدى مجرد التقليد الشكلي، فلا المرحوم 
حسن يوسف استطاع أن يعيد الشعراوي للوجود، ولا الممثلات اللائي قمن بتمثيل شخصية السيدة أم كلثوم في مسلسلات تلفزيونية، نجحن في أن يصيح أحد 
المعجبين ويقول لإحداهن:  
         "عظمة على عظمة يا ست"؟؟!!

(*) معنى "ملهاة": 
"الملهاة" كلمة تعني "الكوميديا" التي تعتمد على المعالجة الهزلية للمواضيع، وتعني أيضاً  
مفهوم اللهو أو الضحك وعدم الجديُّة.