ماجدة سيدهم
اقتطاع جزء من الحلم  هو مقابل الحصول على المتبقي  ..

ثم نظل نقتطع أكثر  فأكثر ..

ونخبئ النزيف المالح في قدور خزف نظنها ستفقد الذاكرة..

الاقتطاع دوما يكون من الطموحات الأكثر نصوعا  ودهشة ..

في الحقيقة هي تنازلات ..يعرضها الفاسدون  

في الشوارع التى لا تعرف تعديل المسارات .. والمدن التى ترفض إضاءة الاتجاهات 
لاشيء فيها  بخير ..

لذا نلهث الطرق حيث ينمو الإختصار تلو الإختصار.. 

فوق أجسادنا  تحتقن الحرارة بالإعتصار..  والمشروبات المتاحة لنا خالية من البشارة أو من هطول محتمل 
مايُقتطع من أحلامنا يصنع حدود المدن المنكسة بالخيانة ..

وچل ما نرجوه في هذا المتسع المثقوب ليس سوى حياكة للصراخ أو رصاصة تنام في حلق الصمت ..

فقدور الخزف لم تفقد ذاكرتها كما كنا نظن لكنها باتت حافلة بالشقوق  ومعتقة بالملوحة ..

انتهت صلاحيتك ياصديقي والمتبقي من كسرك..هو ثمن حقول حطام الخزف  ..

فما تبقى منا لم يعد يشبهنا .!