الأب يسطس الأورشليمى
المجمرة الذهب:ترمز للعذراء مريم وجمر النار يرمز إلى لاهوت المسيح الذي سكن في بطنها تسعة شهور ولم تحترق أحشاءها كما أن جمر النار لا يحرق المجمرة، صنع موسى مجمرة من ذهب يوقد فيها الكاهن الجمر ويضع عليه البخور بها على مذبح البخور. 
 
وتقول ثيؤطوكية الأحد " أنت هي المجمرة الذهب النقي الحاملة جمر النار المباركة الذي يؤخذ من على المذبح يطهر الخطايا ويمحو الآثام. أي الله الكلمة الذي تجسد منك ورفع ذاته بخورًا إلى الله أبيه (قطعة 6) ثم تضيف نفس القطعة "حينئذ لا أخطئ في شيء إذا ما دعوتك المجمرة الذهب). 
 
هذه المجمرة هي رمز للسيدة العذراء. فالذهب يرمز لطهارتها، والمجمرة نفسها حاملة جمر اللاهوت. هذه المجمرة لم تحترق بوضع الجمر المُحمى بالنار داخلها، مثال: لأن بطن السيدة العذراء لم تحترق عندما حل اللاهوت داخل بطنها وقدسها، وأخذ الإله منها جسدًا.
 
والمجمرة أيضًا نستخدمها في كل الصلوات الليتورجية،. هكذا يعطينا السيدة العذراء مثالاً لأن طريق العلاقة القوية مع الله هي الصلاة.
 
عصا هارون: الكاهن الجليل غضّت وأفرخت في قدس الأقداس فحملت أوراقاً جديدة، ومريم ولدت المسيح وهي بتول أي بدون زرع بشري، وكون العصا أفرخت بعد حادث تذمّر قورح وأتباعه (عد 16، 17)، فهذا تحذير لكل من يتطاول على مقام العذراء"، وفي الغد دخل موسى إلى خيمة الشهادة واذا عصا هارون لبيت لاوي قد أفرخت فروخًا وأزهرت زهرًا وأنضجت لوزًا"(عدد 17 :8 ).
 
ثيؤطوكية الأحد "مرتفعة أنت بالحقيقة أكثر من عصا هارون أيتها الممتلئة نعمة ما هي العصا إلا مريم لأنها مثال بتوليتها حبلت بغير مباضعة ابن العلي الكلمة الذاتي" .
 
"جمع موسى عصى رؤساء الأسباط ووضعها في خيمة الاجتماع أمام الشهادة بناء على أمر الرب" (عدد 17)، "وفي الغد دخل موسى إلى خيمة الشهادة وإذا عصا هارون لبيت لاوي قد أفرخت، أخرجت فروخًا وأزهرت زهرًا وأنضجت لوزًا"(عدد 17: 8)، وكان ذلك بدون أن يغرسها موسى في الأرض أو يسقيها بالماء. 
 
عصا هارون ترمز إلى العذراء القديسة مريم التي ولدت المسيح ثمرة الحياة بدون غرس ولا سقي أي بدون زرع بشر أو زواج طبيعي، وتقول ثيؤطوكية الأحد " عصا هارون التي أزهرت بغير غرس ولا سقي هي مثال لك يا من ولدت المسيح إلهنا بالحقيقة بغير زرع بشر وأنت عذراء (قطعة 7 ). 
المنارة الذهبية: في ثيؤطوكية الأحد " أنت المنارة الذهبية النقية الحاملة المصباح المتقد كل حين الذي هو نور العالم غير المقترب منه. الذي تجسد منك بغير تغيير. كل الرتب العلوية لم تقدر أن تشبهك أيتها العذراء، أضاء لكل إنسان أتى إلى العالم لأنه شمس البر ولدته وشفانا من خطايانا"، صنع موسى منارة من الذهب النقي ليوضع عليها السراج الذي لا ينطفئ أبدًا داخل خيمة الاجتماع. 
 
المنارة الذهبية ترمز للعذراء مريم والسراج الذي عليها يرمز للسيد المسيح نور العالم الساكن في نور لا يدنى منه، والذي جاء إلى العالم لينير الطريق للسالكين في الظلمة وظلال الموت وكل من يتبعه يسير في النور ولا يدركه الظلام. 
 
تقول ثيؤطوكية الأحد: أنت هي المنارة الذهب النقي الحاملة المصباح المتقد كل حين الذي هو نور العالم غير المقترب إليه، الذي من النور غير المدنى منه (قطعة 5 ).
 
من هنا توصف العذراء على أنّها نور للجالسين في الظلام. ليست هي نور بذاتها، وكذلك الأمر بالنسبة للتلاميذ الذين قيل عنهم: "أنتم نور العالم" (مت 5: 14). ولكنها تستمد نورها من ابنها، كما القمر من الشمس، وهي إذاً أم النور الأزلي. وفي المعنى عينه، يُقال عنها إنّها المشرق الذي ولد رب الأنوار، والسماء التي سطعت فيها شمس البرّ (ملا 4: 2) 
 
نحن نقول في مقدمة قانون الإيمان يوميًّا: "نعظمك يا أم النور الحقيقي"، لأن هذه المنارة الذهبية كانت رمزًا للسيدة العذراء، لأنها هي حاملة النور الحقيقي الذي يضيء لكل إنسان آتٍ إلى العالم فالمنائر رمز لها في سفر الرؤيا بالكنائس"، والسَّبعِ المَنايِرِ الذَّهَبيَّةِ: السَّبعَةُ الكَواكِبُ هي مَلائكَةُ السَّبعِ الكَنائسِ، والمَنايِرُ السَّبعُ التي رأيتَها هي السَّبعُ الكَنائسِ" (رؤ1: 20)، لذلك شبهت السيدة العذراء بالمنارة الذهبية، لأنها حملت نور العالم وشمس البر هو ربنا يسوع المسيح.