محرر الأقباط متحدون
حذّر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الدخول في أي اتفاق جزئي مع حركة حماس أو التراجع عن العمليات العسكرية الجارية في غزة.
وقال بن غفير إن استسلام نتنياهو لحماس ووقف الحرب سيُعد “بكاء لأجيال وإضاعة فرصة هائلة”، مشددًا على أن لدى إسرائيل اليوم فرصة حقيقية لهزيمة الحركة، مضيفًا: “ليس لديك تفويض للذهاب إلى صفقة جزئية دون هزيمتها”.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن نتنياهو سبق وأن تجاهل تحذيرًا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن، واصفًا ذلك بأنه “خطأ تاريخي”.
وجدد بن غفير رفضه لأي تفاوض أو حلول وسط مع حماس، داعيًا إلى “نصر عسكري كامل” وفتح “أبواب الجحيم” على القطاع، على حد تعبيره، ومؤكدًا أن الهدف يجب أن يكون القضاء على الحركة بالكامل لا الدخول في ترتيبات مؤقتة.
وكان بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش قد أعلنا في يوليو الماضي رفضهما لأي اتفاق تهدئة، مطالبين بفرض السيطرة الكاملة على غزة وتشجيع الاستيطان فيها.
ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطًا متصاعدة من شركائه في الائتلاف اليميني لعدم تقديم أي تنازلات، بينما تتزايد في المقابل الضغوط الدولية الداعية إلى وقف إطلاق النار وإبرام صفقات لتبادل الأسرى، ما يضع الحكومة الإسرائيلية أمام معادلة صعبة بين التزاماتها الداخلية ومطالب المجتمع الدولي.