د. أمير فهمى زخارى
“هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام. إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم.” (متى 10 : 16-17)
ذئب و خروف و حيه و حمامه
“هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام. إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم.” (متى 10 : 16-17)
كغنم فى وسط ذئاب= والعجيب أن هؤلاء الغنم حولوا الذئاب إلى غنم، ألم يتحول شاول الطرسوسى إلى غنم رو 36:8 بعد أن كان ذئباً فى 6:3. وربما يتسائل البعض لماذا لم يجعلنا الله أسوداً وسط الذئاب؟
1. حتى نعتمد عليه وحده كأسد خارج من سبط يهوذا رؤ5:5. الله يعمل مع الغنم الوديع المتشبه به، فهو حمل الله. أماّ من يعتمد على قوة ذراعه، فهذا لا يُسَّر به الله مز 1:147. ويتركه ولا يدافع عنه. وكل من ينتقم لنفسه لا يرضى الله، وبهذا يصير الغنم ومعهم المسيح أقوى من الذئاب.
2. تصوَّر أن الرُسُلْ كانوا أسوداً فماذ كان يحدث ؛ سيهرب منهم الناس ولا يسمعون لهم، ولكن الناس إذ رأوا ضعفهم ورأوا قوة الله تعمل فيهم وتحميهم آمنوا بالله، فالغنم فقط هى القادرة أن تكرز. لأنى حينما أن ضعيف فحينئذ أنا قوى 2كو 9:12،10
3. الله لا يعمل بنا إلاّ لو كنا ضعفاء حتى لا نفسد خطته، لذلك لم يرسلنا كأسود وسط العالم، فالقوة لن تكون سبباً فى نمو الكرازة، إنما الوداعة، وعمل المسيح بنعمته فينا.
مثال:- ريشة الفنان عليها أن لا تختار الألوان، بل تترك هذا الفنان، أما لو تدخلت الريشة لتختار الألوان لخرجت لوحة فاسدة. والقوى إذا رأى ذئباً سيقتله غير عارف أن الله بحكمته وصبره سيحوله إلى غنم بعد قليل، فالله حوَّل الإمبراطورية الرومانية كلها للمسيحية بعد أن كانت إمبراطورية متوحشة. حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام= الحمام لا يحمل حقداً نحو أحد حتى لو ذبحوا أفراخها أمام عينها، ولا تلقى فخاخاً لأحد. والحمام يحيا فى جماعة محتفظين بالمحبة (الكنيسة يجب أن تكون هكذا) يبتهجون معاً فى وحدة.
وحمامة نوح عادت لفلك نوح بينما أن الغراب عاش على الجيف. وهكذا المؤمن لا يرتاح سوى فى الكنيسة تاركاً نجاسة العالم. الحمامة بغصن الزيتون فى فمها صارت رمزاً للسلام والبساطة والمحبة ولكن ليس معنى البساطة أن لا نكون حكماء. فيلتزم الإنسان المسيحى بحكمته حتى لا يصنع له أحدا فخاً، لا يعطى لأحد مجالاً أن يلقى له الفخاخ أو يخدعه.
ولكن لماذا تشبيه الحكيم بالثعبان؟
1) الحية تختبئ فى الصخر والمؤمن يحتمى فى المسيح.
2) الحية مطاردة من الجميع وهكذا المؤمنين (راجع بقية الإصحاح)
3) الثعبان يدخل من ثقب صغير لينسلخ عنه جلده العتيق فيخرج إلى حياة جديدة، والمؤمن يدخل من الباب الضيق ليخلع الإنسان العتيق ويلبس الجديد كو 9:3،10
4) الحية معروف عنها الحذر الشديد من الخطر. هكذا المؤمن فليحذر ولتكن عينه مفتوحة حتى لا يقع فى عثرة.
5) عندما يُقْتَلْ، يترك كل جسمه للضرب ولكنه يحفظ رأسه ويخبئها، ففيها حياته. وكيف نحتفظ برؤوسنا.
(أ) الرأس هو الإيمان بالمسيح، فلنتمسك بالايمان ولو خسرنا كل شئ. فالمسيح هو رأس الكنيسة (أف 23:5). إذاً هو رأسنا.
(ب) الرأس هو مكان الأفكار، والأفكار هى أداة إبليس لتحريك شهوات الجسم، فمن الرأس تأتى أفكار الشهوة والحسد والتذمر وتعظم المعيشة والحقد والإنتقام. وعلى المؤمن إذا هاجمته هذه الأفكار أن يصرخ للرب يسوع لينزع عنه هذه الأفكار فيحمى حياته.
إذاً فلنحافظ على أنفسنا بحكمة الحيات ولكن بوداعة الحمام وكسب ود الآخرين ومحبتهم ليستمعوا لتعاليم الملكوت وتفقد الذئاب وحشيتها...
تأمل حلو
أنتم عارفين أنثى الذئب بتولد كام ذئب ؟
أنا أقولكم بتولد من 5 الى 6
طب النعجة بتولد كام حمل ؟
أنا اقولكم بتولد حملا واحدا فقط في كل مره.
يعنى ايه الكلام ده !!!
يعنى 5 من الذئاب المفترسه أمام 1 من الخراف الوديعه.
طب ازاى عاشت الخراف وسط الذئاب المفترسه لغايه دلوقتى .. المفروض كانت انقرضت ..
طبعا الاجابه لأنها في حمايه رب وراعى قدير وعظيم .. فهو الذى قال ها أنا أرسلكم مثل حملان في وسط ذئاب .. اذا هو الذى وعد بذلك..
طب هو قال كم مره في الكتاب المقدس لا تخف لأنى معك..
كلمه لا تخف ذكرت في الكتاب المقدس 366 مره ..بعدد أيام السنه الكبيسه .
كل صباح يقول لك لا تخف
يبقى ينفع بعد كل ده نقلق من أي حاجه ..أكيد طبعا مينفعش..عشان أبونا هو الراعى الصالح ..أمين .





