الخميس ٣١ يناير ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
كتبت مقالي المنشور يوم الثلاثاء الماضي، والمعنون ب"عنكم ما آمنتم" قبل قراءة الدكتور مرسي للخطاب المنسوب له لقراءته اياه، وفكرت بيني وبين نفسي أرجع عما كتبت ولا ارسله، خوفاً بيني وبينكم من تهديده بأنه حايعمل حاجات صعبة لو الدنيا ما هديتش، فقلت يا واد طنش خالص، واعمل نفسك مش واخد بالك، وابعت المقال وانشره، وقد كان والحمد لله، ومرسي لم يفعل شيء، ونشكر ربنا بدليل أنني أكتب هذا المقال، ولأنني كما تعودنا لا أكتب عن السياسة في مقال حديث آخر الشهر، أخترت لكم اليوم موضوع للنقاش، وهو خطاب الرئيس.
لا تندهش عزيزي القارئ، أنا مصر أنني باختياري هذا الموضوع للحديث وتأجيله لمقال حديث آخر الشهر والمعتاد البعد فيه عن السياسة أكون بذلك لا اتحدث في السياسة، فالخطاب لا يوجد به رائحة السياسة، ولا حاجة من ريحتها، هو فقط يبرر قتل الثوار والمحتجين ويعطي رخصة لاستمرار سفك الدماء، لأن مرسي على يقين إن إخواني واحد لا يوجد بالشارع، فاطمئن عليهم، والدنيا مية مية، الخطاب يغر البعض بأنه يدعو لحوار وطني فيظن أنه خطاب سياسي، وهذا صدقوني غير صحيح، فالحوار هنا يقصد جلسات العرب التي كان يعقدها العرب، وليس في هذه سياسة، ويسميه بعض المصريين الناصحين كلام ابن عم حديت، يعني رغي زي أي رغي في الدنيا، مالهش قيمة، ولا يمثل ثقل عند أي حد، وتذكر ما توصل له المتحاورون السابقون،
وكيف رماه مجلس الشورى بناءاً على تعليمات المرشد والشاطر في سلة القمامة، لتعرف أن الحوار المدعو إليه في الخطاب حوار الطرشان، حوار ناس مش حاسين بالمشكلة أساساً، فبيتناقشوا فيها لملء الفراغ، زي بالظبط لما تكون حضرتك تعبان عندك مشكلة في كلاويك، فتبعت المدام –طبعاً بعد الشر عنك وعن المدام إن شالله الجماعة- لدكتور عضم يحكوا مع بعض، لا دكتور العضم حايشخص مرضك ولا حايكتب لك علاج لإن اصلاً إللي رايح له مش عارف مرضك ولا حاسس بيك، ولا الدكتور يعرف في ما تعانيه شيء، لإنه ما بيفهمشي في الحاجات دي، أنا طبعاً لا أقول إن الدكتور مرسي مش حاسس بينا لكنه ما بيفهمشي في علاج ما نعاني منه، ليه؟ عشان هو مالهوش دعوة بينا.
ولأمعن في إثبات أنني لا أتحدث بالسياسة بتناولي خطاب الدكتور مرسي، أريد أن أختم مقالي بأنني لا أعرف من ذلك الفاشل الذي كتب الخطاب، ولكنني أعرف أن من وضع أفكاره واتخذ القرارات الواردة به من حظر التجوُل وإعلان حالة الطوارئ، هو المهندس الشاطر اسماً وليس صفةً، وعلى الأكثر المحيطين به، ومن قرأه الدكتور مرسي طبعاً حاتسألني حضرتك متهوراً ومستنكراً وحاتقول طب فين المرشد من هذه الحكاية كلها؟ سأقول لك لا تنزعج عليه هو بخير فهو يراعي النباتات ويسهر على حمايتها.
على الهامش طلب جبهة الإنقاذ من مرسي إعلانه المسؤولية السياسية عن الأحداث الدموية الأخيرة، طلب لا محل له لأن ببساطة إن لم يكن هو المسؤول سياسياً يبقى مين المسؤول عني؟ الشاطر مثلاً؟!!.
المختصر المفيد دكتور مرسي وأنت تشير بأصبعك لأولائك المتهمين في وجهة نظرك بتخريب البلاد، باقي أصابعك تشير لك، ولمن وراءك.