محرر الأقباط متحدون 
بينما تتعامل أجهزة الأمن في الإسكندرية مع "جريمة قتل زوج لزوجته لمجرد ظهور ذراعها أثناء نشر الغسيل" علي كونها جريمة قتل جنائية، يفتح الحدث الباب أمام نقاش ديني واجتماعي عميق حول مفاهيم الغيرة والشرف، وحدودها بين الفطرة والانحراف.
 
دينياً: تحولت غيرة الزوج إلى شك مرضي وعنف يبغضه الله، وأدّت إلي القتل أحد أكبر الكبائر، «ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم» (النساء: 93)
 
إجتماعياً: المفاهيم المغلوطة عن الشرف أدت إلي عنف أسري إنتهي بجريمة قتل، حيث  يعتقد الكثير في مجتمعاتنا أن الشرف يرتبط بسلوكيات سطحية كظهور جزء من جسد المرأة، متجاهلاً أن الشرف أعمق بكثير ويتعلق بالصدق والأمانة والعفة. هذه النظرة الضيقة تخلق أزمات أسرية، وتؤدي أحياناً إلى جرائم مأساوية.”
 
جريمة الإسكندرية لم تكن مجرد خلاف عابر داخل بيت في الإسكندرية، بل مرآة تعكس أزمات أعمق في فهم الدين والعلاقات الأسرية والمفاهيم الاجتماعية للشرف، ووجب علي المؤسسات الدينية والتربويّة والإعلامية التصدي لمثل هذه المفاهيم المغلوطة والعمل علي تقويمها وإصلاحها بهدف الحفاظ علي سلامة المجتمع.