حمدى رزق
جحيم العاقل أفضل من جنة غبى، وربنا ابتلانا بجماعة غبية، غباء تاريخى، بينها وبين العقل سنوات ضوئية، تقريبا نص المخزون الاستراتيجى العالمى من الغباء تملكه جماعة الإخوان الإرهابية، وكل يوم يمر تثبت أنها عدو جاهل بذكاء المصريين.
التغابى أسلوب قاتل أكثر من الغباء، مرض عضال إن استخدمه الحمقى، تخيل حمقى الجماعة الغبية فرحين فى منافيهم البعيدة بتسريب منسوب لوزير الخارجية الدكتور «بدر عبدالعاطى»، يهدد الدول التى تتهاون فى حماية السفارات المصرية بالمعاملة بالمثل، ويشدد على حماية السفارات من محاولات «صبيان الإخوان» مجرد الاقتراب منها، أو المساس بحرمتها وحرمها الدبلوماسى.
التسريب المنسوب لبدر الخارجية المصرية يشرف صاحبه، يترجم موقفا وطنيا محترما، يعبر عن مكنون صدر الدولة المصرية الذى ضاق بألعاب صبيان الإخوان، ويقطع اليد التى تفكر مجرد التفكير فى الاقتراب من الحرم الدبلوماسى، ويتعامل بندية دبلوماسية، المعاملة بالمثل.
هذا زمن الأغبياء، وأغبياء الإخوان لا يفقهون معنى أن تكون وزير خارجية مصر، من يحمل حقيبة وزارة الخارجية، يسمونه «أسد الخارجية»، والدكتور بدر من فصيلة من الأسود، الأسود غالبًا ما تُعتبر رمزًا للشجاعة والبسالة فى مواجهة التحديات، حيث يُعرفون بمواجهة الخطر وجهاً لوجه.
يا له من ببغاء عقله فى أذنيه، الإخوانى الغبى الذى تلقف التسريب المنسوب للوزير بدر، لم يسمعه حتى يتبين ما فيه أو يفقه محتواه، يردد كالببغاء ما شيرته منصات الجماعة، دون تفكر فيما هو منسوب للوزير الصعيدى الذى انتفض منافحا عن الحياض الدبلوماسية المحرمة.
ولأنهم عديمو الوطنية، وليس لهم وطن ولا علم ولا نشيد وطنى، صعقهم حديث البدر عن الوطنية التى لم يتذوقوا طعم لبانهم فى منافيهم النفسية.
يقال فيهم قولا مشهورا، «لأنهم قبضوا ثمن الخيانة.. ظنوا أننا قبضنا ثمن الوفاء»، إخوان صهيون قبضوا ثمن الخيانة، قبضوا ثمن الهجوم على السفارات المصرية، والتظاهر أمامها فى مشهد فاضح، تعروا من ملابسهم ورقصوا أمام الهيكل، سقطت ورقة التوت عن عورتهم، ولا يخجلون، صحيح «اللى اختشوا ماتوا من العار».
من سفر (يشوع بن سيراخ 27: 29)، «مَنْ حَفَرَ حُفْرَةً سَقَطَ فِيهَا، وَمَنْ نَصَبَ شَرَكًا اصْطِيدَ بِهِ»، سقط الإخوان فى جب عميق، سقطوا فى ظلمات أنفسهم وهم يخرقون قاع السفينة، غرقوا فى بحر كراهيتهم لكل ما هو مصرى، وهم يحفرون عميقا لاصطياد وزير الخارجية. إخوان صهيون سقطوا فى بئر الخيانة، واصطادهم المصريون من قفاهم، علموا عليهم وعلموهم الأدب، وتفاخروا بتسريب وزيرهم الذى كل حرف فيه يشى بدبلوماسى قدير قادر على رد الصاع صاعين، ويسيد مبدأ المعاملة بالمثل، ويرسل رسالة إلى العالم، سفارات مصر خط أحمر، والمساس بها دون خرط القتاد.
للكاتب الأمريكى الساخر «مارك توين» مقولة، «أكثر العناصر انتشاراً فى هذا الكون: الأكسجين والغباء»، ونكمل المقولة، الأكسجين يكفى الأحياء، والغباء الكونى لا يكفى الإخوان، فعلا الجاهل عدو نفسه، هو مثل عربى شائع ينسحب على إخوان صهيون!.
نقلا عن المصرى اليوم