محرر الأقباط متحدون 
هزّت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء فجر الأحد، عقب غارة استهدفت محطة لتوليد الكهرباء في الجهة الجنوبية من المدينة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية وقناة “المسيرة” التابعة للحوثيين.
 
وأعلنت القناة أن القصف أدى إلى توقف عدد من المولدات عن العمل وانقطاع مؤقت للتيار الكهربائي في أجزاء من العاصمة، بينما هرعت فرق الدفاع المدني لإخماد حريق شب في الموقع المستهدف. وأكد سكان محليون أنهم سمعوا دوي انفجارين متتاليين في وقت مبكر من الصباح.
 
من جانبها، نقلت تقارير إسرائيلية عن مسؤول دفاعي أن البحرية الإسرائيلية تقف خلف الغارة، لتكون بذلك العملية الثانية من نوعها خلال أشهر، بعد استهداف ميناء الحديدة في يونيو.
 
ولم يصدر تعليق رسمي فوري من الجيش الإسرائيلي، في وقت ألقت جماعة الحوثي المدعومة من إيران باللوم على إسرائيل، معتبرة أن الهجوم يأتي في سياق ما وصفته بـ”العدوان المستمر”.
 
الهجوم الجديد يأتي بعد فترة هدوء نسبي شهدته صنعاء لأكثر من شهر، ويعيد إلى الواجهة التصعيد المتبادل، إذ تقول إسرائيل إن ضرباتها تأتي رداً على هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد تل أبيب والسفن التجارية في البحر الأحمر. 
 
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد نفذتا بدورهما ضربات سابقة ضد مواقع للحوثيين.
 
ويرى مراقبون أن القصف الأخير يمثل حلقة جديدة في توسع رقعة المواجهة الإقليمية، حيث أصبحت الساحة اليمنية جزءًا من الصراع الممتد بين إسرائيل والجماعات المتحالفة مع إيران، في ظل استمرار الحرب في غزة وتداعياتها الإقليمية.