كتب أسامة نصحي – فيينا
أعربت صحف أوروبية عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في مصر وصعوبة الوصول إلى الاستقرار السياسي داعية الرئيس محمد مرسى الذي يبدأ اليوم زيارة إلى ألمانيا إلى الاستماع إلى نصائح الأصدقاء الأوروبيين والتوقف عن تصعيد الوضع السياسي واستفزاز القوى السياسية بقرارات غير مدروسة .
واعتبرت الصحف الأوروبية أن العنف الموجه ضد الحكومة في عدة مدن على طول قناة السويس والذي أودى بحياة 49 شخصا، وأدى إلى فرض حالة الطوارئ، ينبع من انعدام ثقة عميقة في مؤسسات الدولة الرئيسية.
وأشارت إليه صحيفة "أوسنابروكر تسايتونغ" في تعليقها حول انهيار آمال أعداد كبيرة من المصريين في تحسن الأوضاع وعيش مستقبل أفضل، وكتبت بشأن المواجهات الدامية في مدينة بور سعيد عقب إصدار أحكام بالإعدام ضد متهمين بقتل مشجعي كرة قدم في ملعب المدينة قبل نحو عام.
وقالت الصحيفة "حكم القضاء القاسي الصادر في بلاد النيل يعني تفجر موجة جديدة من العنف، لأنه بعد عامين على سقوط الديكتاتور حسني مبارك تؤجج أحكام بالإعدام حالة الاحتقان السائدة لدى معارضي الحكومة.
وأضافت إنه من المفزع رؤية كيف تغرق مصر في الفوضى: فالاقتصاد منهك، والعملة المحلية تواصل انهيارها السريع، وأعداد متزايدة من المصريين تتجرع مرارة الفقر. ولم يبقى شيء من تلك الآمال التي احتفل بها المتظاهرون عقب تنحي مبارك لعيش مستقبل أفضل. وعوض ذلك يكون من المخيف معاينة تنامي مشاعر الغضب والكراهية عند أولائك الذين تمنوا مصر جديدة ومشرقة".
وأشارت صحيفة "فيست دويتشه تسايتونغ" انه بدلا من توطيد دعائم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، فإن العنف يظل سيد الموقف في مصر، وكتبت بشأن الاشتباكات العنيفة في بورسعيد تقول:
" مر عامان على بداية ما يسمى بالربيع العربي في مصر لكن أمل تحقيق السلام والديمقراطية لم يتحقق. بل العكس هناك تصعيد للعنف في الشارع. وهذا تطور مفزع بالنسبة إلى المصريين. وهذا الوضع من شأنه أن يتسبب في قلق الغرب، لأن مصر لبنة مهمة في ميزان القوة الهش بالشرق الأوسط. أنهم أولائك الذين خاب ظنهم من الثورة هم الذين يتمردون اليوم.