الأقباط متحدون - ماذا وراء قرار إعدام البورسعدية وأقباط المهجر وفرض الطوارىء على مدن القناة؟
أخر تحديث ٠١:٣٤ | الاربعاء ٣٠ يناير ٢٠١٣ | ٢٢ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٢١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

ماذا وراء قرار إعدام البورسعدية وأقباط المهجر وفرض الطوارىء على مدن القناة؟

بقلم: صبحي فؤاد          

صدر فى اسبوع واحد فى مصر حكمان الاول كان باعدام كبير عدد من ابناء بورسعيد لاتهامهم بقتل مشجعى نادى الاهل فى استاد بورسعيد العام الماضى رغم كل ما ذكر عن تقصير متعمد من رجال الامن وقتها ووجود مخطط لافتعال احداث الشغب التى حدثت وادت الى مقتل العشرات.. ورغم ان طبيعة اهل بورسعيد لاتعرف العنف او الدموية او حب سفك الدماء ..ورغم ان المنطق يقول انه لايعقل ابدا ان يكونوا هم من ارتكبوا هذه المجزرة البشعة لانهم بكل بساطة لن تعود عليهم باى مصالح او فوائد وانما المستفيد الوحيد من هذه المذبحة هو النظام الحاكم لاسباب سوف اشرحها فى هذه المقالة.
 
اما الحكم الثانى فقد صدر باعدام سبعة او ثمانية من ابناء مصر الاقباط المقيمين او مهاجرين بالخارج - من بينهم سيدة تركت الاسلام واعتنقت المسيحية وتعيش حاليا فى استراليا - لاتهامهم بعمل فيلم مسىء لنبى الاسلام رغم عدم وجود ادلة مادية تثبت قيام المتهمين السبعة بعمل هذا الفيلم المسىء او المشاركة فيه ..ورغم ما تردد عن مشاركة دولة بترولية اسلامية يعتقد انها قطر فى تمويل انتاج هذا الفيلم المخزى لتحريك تعاطف المسلمين فى الدول العربية فى اتجاه الانظمة الاسلامية التى افرزها ما اطلق عليه " الربيع العربى". بل وتردد ان الاخوان المسلمين والسلفيين هم من كانوا وراء هذا الفيلم المثير لشق وحدة المصريين وتفكيك وحدتهم الوطنية.
 
والسؤال هنا : هل صدور قراران باعدام 17 بورسعيدى وسبعة من المسيحيين المصريين المهاجرين بالخارج فى اسبوع واحد مجرد صدفة ام هو مدبر ويهدف لاثارة الفتنة والشقاق والحرب الاهلية بين المصريين ؟
وهل صدفة ايضا ظهور جماعات ترتدى الاقنعة السوداء وتظهر علنيا فى شوارع القاهرة  امام رجال الامن والجيش والاعلام والدنيا كلها وتعربد وتضرب وتفعل ماتريد دون ان يقترب من اعضاءها احدا ثم نفاجىء بعدها باتهامات الاخونجية والسلفنجية بان الكنيسة وراء هذه العصابة ويذكر اسم قسيس قبطى كمتهم قبل ان يصدر قرار النائب العام الذى عينه مرسى لمعاقبة معارضية بالقبض على افرادها ؟؟!!
 
ساذج من يتصور ان قرار اعدام البورسعدية وعدد من اقباط المهجر مجرد صدفة ..وساذج من لايتصور ان فى كلا الحالتين الحكم كان سياسيا _ نضيف اليه العنصرية فى حالة الحكم ضد الاقباط_ بالدرجة الاولى لا عىقة له بالعدل والعدالة لاننا اذا تكلمنا بالعقل والمنطق فسوف نجد فى الحالتين المستفيد الاكبر والوحيد من قتل مشجعى نادى الاهل فى بورسعيد والفيلم المثير للجدل المسيىء لنبى الاسلام هم الاخوان المتأسلمين ولا احد سواهم .
 
وربما يسألنى البعض ما هى الاستفادة التى سوف تعود على مرسى وجماعتة من اتهام البورسعدية والاقباط بجرائم لم يرتكبوها ..واجابتى بكل بساطة هى لشق وحدة الصف المصرى كما كان يفعل مبارك والسفاح العادلى ..لتهيج مشاعر المسلمين ضد المسيحيين وجعل المسلم يقتل جاره المسيحى دفاعا عن دينه وغيرة على نبية.
لو كان قضاء مرسى حقا عادلا وليس يحكم بناء على الهوية الدينية والمنفعة السياسية لكان حكم بالاعدام على مئات من شيوخ الكراهية وفتاوى القتل فى مصر والخارج الذين لا يسئون فقط للديانة المسيحية او اليهودية وانما ايضا الى الاسلام يوميا بالصوت والصورة من خلال فتاويهم القبيحة التى تشوة سماحة الاسلام وتخالف تعليمه السمح .
 
اما فى حالة قرار اعدام البورسعدية الذى صدر فلا استبعد امرا من الامرين التاليين :
1- التحريض ضد اهل بورسعيد وتجارها بصفة خاصة لدفعهم الى الافلاس وترك تجارتهم ومتاجرهم لصالح التجار التابعين لجماعة الخراب ومن ثم يمكنهم التحكم فى عصب المدينة العظيمة التى تجرأت وقالت لا للطاغية الجديد .
 
2- دفع اهل بورسعيد وسكان مدن القناة الثلاثة الى الاحباط واليأس فيندفع  واحدا او جماعة طائشة من ابناءهم الى الاعتداء على السفن الاجنبية العابرة فى القناة انتقاما من النظام الجديد الفاشى فيكون مبررا للامريكان لارسال قوات عسكرية الى مصر بزعم تأمين الملاحة عبر المعبر دولى وفى نفس الوقت دعم مرسى لتثبيت اقدامه ونظامه الديكتاتورى طمعا فى تحقيق رغبتهم باعطاء ارض سيناء للفلسطنين وانهاء الصراع الفلسطينى الاسرايلى على حساب مصر وشعبها.
 
اخيرا احذر المصريين جميعا من الاستخاف بمرسى العياط  ومحاولات التقليل من شأنه والاستهزاء بقرارته لان كل افعاله وقرارته وسياساته التى يتبعها تؤكد انه الوجه الاخرى لمبارك ولذلك لم يظلمه من اطلق عليه اسم " محمد مرسى مبارك" !! 
sobhy@iprimus.com.au
 
 
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter