القاهرة – محرر الأقباط متحدون
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا لقاءً موسعًا مع رؤساء الهيئات الإعلامية الوطنية، من بينهم أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وذلك لبحث سبل تطوير المشهد الإعلامي وتعزيز دوره في بناء الوعي الوطني.

وخلال الاجتماع، الذي امتد لنحو ثلاث ساعات، استعرض الرئيس رؤيته لانتقال الإعلام المصري من الاعتماد على “القوة الصلبة” إلى تفعيل “القوة الناعمة” المتمثلة في الثقافة والإبداع، مشددًا على أهمية الإصلاح التدريجي للوسط الإعلامي، واكتشاف المواهب من مختلف المحافظات، وتوظيفها في خدمة الرسالة الإعلامية الوطنية.

عقب اللقاء، عبّر المسلماني عن تقديره لدعم الرئيس لملفات الإعلام، مؤكدًا التزام الهيئة الوطنية للإعلام بتقديم محتوى يجمع بين المهنية والقيم الوطنية.

غير أن هذا الظهور أثار الجدل مجددًا، مع عودة تصريحات قديمة للمسلماني – تعود إلى ما قبل عام 2013 – كان قد وصف فيها جماعة الإخوان المسلمين بأنها “عنصر أمان لمصر” وأنه “لا يمكن تصور خريطة سياسية بدونهم”، وهي تصريحات تتناقض بوضوح مع موقف الدولة الحالي من الجماعة التي تُصنَّف إرهابية، ما أعاد فتح النقاش السياسي والإعلامي حول تغيّر مواقفه بين الأمس واليوم.