كتب - محرر الاقباط متحدون 
ألقى نيافة الحبر الجليل الأنبا مقار، أسقف الشرقية والعاشر، عظة بعنوان "الجهاد الروحي" وذلك خلال نهضة السيدة العذراء بكنيسة شبين الكوم بالمنوفية.

وتأمل نيافته في آية "كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء أما أولئك فلكي يأخذوا إكليلا يفنى وأما نحن فإكليلا لا يفنى1 كو 9: 25."

وتابع نيافته :" قديما، كان هناك ما يُعرف بألعاب الأولمبياد في العالم اليوناني القديم، وكانت تتضمن مسابقة للجري، بمشاركة متسابقين من أماكن مختلفة، يقطعون مسافة معينة – 180 مترا – ومن يسبق الجميع هو من يحصل على الجائزة.

موضحا :" يقول: ألستم تعلمون أن الذين يركضون في الميدان يركضون جميعهم، بيجروا كلهم، ولكن واحد يأخذ الجعالة.

كما أوضح :" الجعالة يعني الجائزة، واحد بس اللي بياخد الجائزة، طب هم بيجروا، إحنا نعمل إيه أمال؟ يقول لك: هكذا اركضوا أنتم كمان لكي تنالوا. 

وواصل :" طب إحنا هنجري فين يا بولس؟ قال لك: كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء، جهاد بقى،  أما أولئك اللي بيجروا في الميدان، فلكي يأخذوا إكليلا يفنى، أما نحن فإكليلا لا يفنى.

مشيرا :"هما هياخدوا جائزة، والجائزة دي هتخلص، لكن الجائزة اللي إحنا بناخدها هي جائزة سماوية في الحياة الأبدية، إكليلا لا يفنى. 

لافتا :"إذا واضح هنا أن هو بيشبه الجهاد الروحي بالجهاد الجسدي، إحنا بنجري في الميدان الروحي عشان ناخد الجائزة اللي هي إكليل السماء، وهم بيجروا علشان ياخدوا الإكليل الأرضي.