Oliver كتبها
- الوحي المقدس فيما هو يقدم لنا وصايا مباشرة فهو يقدم كذلك دروساً غير مباشرة.تأتي بين الكلمات و الأخبار التى تعمد الروح القدس أن يضمها جزءاً من كلمة الله البناءة ليكون (كل) الكتاب نافعاً.2تى3: 16.
- حين نلاحظ أسرة الخدام.(بولس الرسول و رفاقه) نتعجب من محبتهم و إحترامهم المتبادل بعضهم لبعض.حتى أكاد أقول لولا محبتهم العميق ما نجحت الكرازة.لذا نراهم قد صاروا عنصراً مشتركاً في رسائل بولس الرسول.فهو الخادم الكبير الذى يخضع لرأيهم أولاً أع14 : 17 يعتني بهم كما يعتنون به.يهتم بروحياتهم فنجد رسائل خاصة بهم ( تيموثاؤس و تيطس) بإرشادات إلهية تضمن سلامة الخدمة و الخادم .يهتم بالخدمة و أيضاً بصحتهم الجسدية 1تى5: 23 .
- يظهر لأخوته مشاعر محبة و أشتياقات تجعلهم متحفزين لمزيد من الإخلاص و البذل.يصفهم بأوصاف تشجعهم و تقدمهم للمخدومين في مجد و كرامة.فتيموثاؤس هو (إبني الحبيب و الأمين في الرب )1كو4: 17 فليمون (المحبوب و العامل معنا) فل1:1.تيطس (راحة لروحي) 2كو2و 7 : 13 .و هو الشريك 2كو8: 23 و سيلا دوماً ملازماً له فى ثقة كاملة.فهو و برنابا أول خادمين بدءا الخدمة مع بولس أع15: 22 .فصار كتوأمه يلازمه و لا يجد راحة بعيدا عنه.
- كان برنابا يمثل إشبيناً لبولس الرسول.فهو الذى قدمه للتلاميذ القديسين.أع9: 27 غل2: 9 و له منزلة خاصة.و قد أستخدم الروح القدس هذه العلاقة الطيبة بينهما لتأسيس كنيسة أنطاكية أع13: 2 .و بهذه المحبة الروحية و الإنسانية بينهما نجحت الخدمة و إتسعت فإحتاج الرسل أن يضيفوا إثنين آخرين ليساعدا بولس و برنابا فأختاروا برسابا و سيلا أع15: 22 .فإتسعت دائرة رفاق بولس.لقد إتسع قلب بولس الرسول قبل أن تتسع خدمته.
- في حكمة الروح حين تعرف بولس علي أبولس الفصيح الإسكندري لم يقلل من موهبته.بل ضمه للمقربين منه و ساواه بنفسه كما قال في أع18: 24.1كو1: 12 .كل مرة كان يضع (أبولس) في آية كان يكرمه و يجعله مساوياً للرسل 1كو3: 4-6 و لكثرة تقديره له إحترم رغبته حين لم يريد أن يذهب إلى كورنثوس .هنا تظهر حكمة قائد لا يرغم أخوته علي مكان الخدمة بل يحترم رغبتهم.1كو16: 12 .يفهم رؤيتهم و لا يتشبث برأيه.
- نراه يخاطب فليمون بإتضاع كشريك أسير للرب يسوع مع فليمون فيقول عنه ( المحبوب و العامل معنا) فل1:1. كان بولس يجيد فن كسب الرفاق العاملين معه.مما يشجع الذين خارج دائرته أن يميلوا للعمل معه.فهو قائد يربح نفوس أخوته و لا ينفر منه شركاءه.هذا النموذج لمحبة الخدام يقدم للكنيسة قدوة مفرحة.
- و فى إهتمامه لا ينس شريكات الخدمة.فينادي فيبي بأنها (اختنا ,خادمة (شماسة) الكنيسة في كنخريا) رو16: 1 .و رغم وجود بريسكلا و أكيلا هناك كشريكات للخدمة في كنخريا و كورنثوس إلا أنه يحسب فيبي بأنها الخادمة لكنيسة كنخريا بإعتبارها موطنها. و حين يذكر (أبينتوس) يناديه (حبيبي) و لا ينس أن يذكر له أنه أول من آمن في أخائية رو16: 5 لم تكن هذه الألقاب لرفاق بولس مجاملات فهى أحقية ممنوحة من الروح القدس.
- إن إرتباط الخدام فى محبة نقية هى أفضل بيئة ليقود الروح القدس الخدمة.بينما الصراعات هدامة مهما كان لأحدهم الحق.إن المحبة بين الخدام هى إنعكاس نقى لمحبة الله و بدونها تتحول الخدمة إلى عثرات.نصلى أن تمتلئ كل خدمة بمحبة ثابتة بين جميع الخدام و الخادمات على إختلاف رتبهم.
- هذه المحبة بين الخدام إنتقلت لتكون بين المخدومين و بين الكنائس فنجده يجمع من كنيسة إلى الأخوة المحتاجين في كنيسة أخري.لأن شريان المحبة الممتد من محبة الثالوث لا يتوقف عند الحدود.2كو8: 14.
- ليس هذا حصراً للدائرة المقربة و الشريكة لبولس الرسول لكنها ملاحظات مختصرة جداً نري فيها كيف كان بولس الرسول قائداً حكيماً في مجتمع الخدام.لذلك إمتلأت الرسائل بالتحيات من أشخاص إلي أشخاص و كأنه يوسع ثوب المحبة بين الجميع لتتماسك الكنيسة بالمحبة المشتركة بين الجميع .و يجعل لكل واحد قيمة خاصة فلا يوجد بين الخدام شخصاً مجهولاً عند قيادته الروحية.
- كان مجتمع تلاميذ المسيح هو النموذج المبهر لبولس الرسول و منه تعلم قيادة العاملين معه.فهو تسلم كيف أن الرب يسوع المسيح دعا تلاميذه و أعطاهم أسماءاً خاصة لتكون الخدمة تحت قيادة المسيح كولادة جديدة في عالم الروح.كإنتساب إلى مجتمع ملائكي.كإنضمام إلى سحابة شهود نورانية.كل ما يجمعها هو محبة الله و محبة الناس.