محرر الأقباط متحدون
 وجّه المتروبوليت أنطونيّ، مطران فولوكولامسك ورئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية في موسكو'> بطريركية موسكو، رسالة تهنئة رسمية إلى الراهب القس داود الأنطوني، ممثّل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في روسيا، بمناسبة بلوغه الأربعين من العمر، وذلك في 30 يوليو/تموز الجاري.

وقد عبّر المتروبوليت أنطونيّ، في رسالته، عن محبّته وتقديره للأب داود، مشيدًا بدوره الفاعل في توطيد العلاقات بين الكنيستين، ومثمنًا ما تحقق من إنجازات كنسية وروحية وثقافية في إطار التعاون المشترك. وجاء في نص التهنئة:

> "إلى قدسكم، الأب الحبيب داود،
أهنئكم، باسم قداسة البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا، وباسمي شخصيًا، بمناسبة بلوغكم الأربعين من العمر!

لقد ارتبطت حياتكم، منذ ما يقرب من عقد من الزمان، بالكنيسة الأرثوذكسية الروسية وروسيا. وبفضل جهدكم وعملكم المثابر، بلغت علاقاتنا الكنسية مستوى عاليًا من الثقة والتقارب. وقد تحققت زيارات تاريخية عديدة، منها زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى بلادنا.

وبفضل رعايتكم، تزدهر في موسكو الكنيسة القبطية التي تحمل اسم الرسول والإنجيلي مرقس، كما تنشط اللجنة المشتركة للحوار بين موسكو'> بطريركية موسكو والكنيسة القبطية، والتي تساهم في تعريف المؤمنين الروس بروحانية التقاليد المسيحية المصرية وجمالها العميق.

أسأل الرب، بشفاعة شفيعيكم السماويين – النبي الملك داود والقديس الأنبا أنطونيوس الكبير – أن يمنحكم الصحة الكاملة والقوة لمواصلة خدمتكم المباركة لسنين عديدة مليئة بالخير والنعمة.

بمحبة في الرب،
رئيس قسم العلاقات الكنسية الخارجية في موسكو'> بطريركية موسكو
المتروبوليت أنطونيّ، مطران فولوكولامسك"

ويُذكر أن الراهب القس داود الأنطوني يخدم في روسيا ممثّلًا رسميًا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ ثماني سنوات، حيث يُقيم القداسات والخدمات الروحية للأقباط الأرثوذكس، ويُنظّم الاجتماعات والرعاية الرعوية لأبناء الكنيسة. كما يتابع دراساته العليا في أكاديمية موسكو اللاهوتية، وذلك في إطار التعاون الكنسي المثمر بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكنيسة القبطية، بما يشمل المجال الأكاديمي أيضًا.

 ويمثّل حضور الأب داود وخدمته في روسيا جزءًا حيًّا من التفاعل المتزايد بين الكنيستين، لا سيما في مجالات الحوار، والتعليم، والعمل الرعوي، في سبيل الشهادة المشتركة للمسيح في عالمنا المعاصر.