محرر الأقباط متحدون 
شهد حفل الفنان محمد رمضان في بورتو جولف - الساحل الشمالي، مساء الخميس، حادثًا مأساويًا إثر خلل في إطلاق الألعاب النارية، ما أدى إلى وفاة أحد العمال وإصابة عدد من الحضور بجروح متفاوتة الخطورة، وسط حالة من الذهول والفوضى عمّت المكان.

وبحسب روايات شهود عيان وتصريحات صحفية، وقع الحادث بعد لحظات من انطلاق الحفل وسط حماس جماهيري كبير، حيث انفجرت صواريخ نارية قرب المسرح بدلًا من أن تنطلق في السماء، نتيجة ما يبدو أنه خلل تقني في نظام السلامة. ونتج عن الانفجار إصابة ستة أشخاص، بينهم اثنان في حالة حرجة، فيما أُعلن عن وفاة أحد العاملين على الفور.

وتداول الحاضرون مقاطع فيديو تظهر لحظة الذعر والتدافع بين الجمهور، فيما أظهرت مشاهد أخرى اشتعال شرارات نارية بالقرب من منشآت المسرح. وقد سارعت فرق الأمن والحماية المدنية للتدخل ومنع امتداد الحريق، بينما هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين إلى المستشفيات المجاورة.

من جانبه، أوقف الفنان محمد رمضان الحفل فور علمه بما حدث، وصعد إلى المسرح ليعلن اعتذاره شخصيًا قائلاً: “آسف… مش قادر أكمّل، في إصابات خطيرة وحالة وفاة”. وتفاعل الجمهور مع قراره بحزن وتفهم، وسط صدمة واضحة خيّمت على الأجواء.

وفي وقت لاحق، كتب رمضان منشورًا عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك” قال فيه:
“تم إنهاء الحفلة قبل نصفها بسبب الانفجار على المسرح بجانبي بالضبط، وأثره ما زال في أذني حتى هذا الوقت… ونتج عنه وفاة عامل واثنين شباب حالتهم خطرة”.

بدورها، فتحت الجهات المعنية تحقيقًا عاجلًا للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤولية، وسط مطالبات باتخاذ إجراءات صارمة تجاه الشركة المنظمة حال ثبوت وجود تقصير في إجراءات السلامة.

الحفل، الذي كان من المنتظر أن يكون إحدى أبرز سهرات صيف 2025، تحول إلى ليلة حزينة، ألقت بظلالها على الساحة الفنية وأثارت تساؤلات واسعة حول معايير الأمان في الفعاليات الجماهيرية