محرر الأقباط متحدون
أثار الكاتب الصحفي مايكل فارس، الجدل بتعليقه الحاد على بعض الدعوات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي ترفض الترحم على الفنان الراحل لطفي لبيب، بسبب انتمائه الديني. 

واعتبر فارس أن هذه الموجة من التعليقات ليست مجرد ظاهرة عابرة، بل تمثل "أزمة متنامية" تشبه ما حدث في واقعة استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، حين امتلأت المنصات بمواقف مشابهة.

وأكد فارس أن انتشار الفكر السلفي المتشدد يشكل تهديدًا خطيرًا على النسيج المجتمعي المصري، مشيرًا إلى أن ما يحول دون تحوُّل هذا الاحتقان إلى عنف طائفي حاليًا هو غياب العنف الظاهري فقط، أما الأفكار المتطرفة، فهي - بحسب تعبيره - "قنابل موقوتة".

وأضاف أن نزع الإنسانية عن غير المسلمين كارثة حقيقية، مشددًا على أن رحمة الله أوسع وأشمل من أن تُحصر في دين معين، وأن رفض الترحم على إنسان متوفٍ لا يُظهر التقوى، بل يُدين صاحبه ويُظهِره كسفيرٍ سيئ لدينه.

وأشار إلى الحديث: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، مؤكدًا أن الشماتة في الموت ليست من الأخلاق، وأن من يتطاول على الآخرين بعد وفاتهم، كأنما نصّب نفسه حارسًا على الجنة وقاضيًا على البشر، مضيفًا: "الدين مش شماتة، والرحمة مش حكر، ولا حد ضامن نفسه عند الله."

واختتم مايكل فارس تعليقه برسالة مباشرة مفادها أن ما نحتاجه اليوم ليس فقط ضبط السلوك، بل مواجهة حاسمة للأفكار التي تهدد وحدة المجتمع وأخلاقه وإنسانيته.