د ماريان جرجس
" للغة العربية ؛ اضغط 1 ، للغة الكردية اضغط 2 ، لوقف إطلاق النار اضغط 3 ، أمّا إذا كنت من عملائنا المميزين فلا داعٍ للانتظار، سيقوم أحد مندوبينا بالرد عليكم على الفور "
نقلا عن ال bbc في يونيو 2016 :- " مؤشرات على ارتكاب تطهير عرقي شمالي سوريا ، نقلا عن أحد المواقع المصرية في أكتوبر 2019 :- تركيا تنفذ أكبر عملية تطهير عرقي في سوريا ، دماء 109 من الأكراد في رقبة تركيا وتهميش وطمس هويتهم وفي يوليو 2025 ؛ الحكومة السورية طلبت دعما رسميا من أنقرة لتعزيز قدراتها الدفاعية ولمكافحة التنظيمات الإرهابية !
على مدار العقد الماضي، كنت أراقب عن كثب تبعات الربيع العربي ؛ كما يطلقون عليه ، وأشاهد الأجنة المشوهة التي خرجت من رحم ذلك الربيع المشؤوم ، ولكن ما يحدث الآن في سوريا ليس هكذا ، بل هو مسخ بكل ما تعنيه الكلمة ، لا يدل على هشاشة الديمقراطية والأمن في سوريا بل يدل على ضبابية رؤية القيادة السياسية هناك التي لا تستطيع جمع كل الفصائل في بوتقة واحدة سواء في المجتمع أو على الصعيد الاجتماعي أو توحيد الفصائل في الجيش السوري ودمج الجميع في جيش وطني يستطيع الدفاع عن الوطن ، مما تسبب في تفكيك الدولة وضياع بوصلتها حتي أنها طلبت الدعم السياسي والعسكري من تركيا ، والتي اتُهمت يوما ما بالتطهير العرقي والعداء المعروف تجاه الشمال الكردي ، مما أدى أيضًا إلى الانقسام الشديد وأصبح الجميع يتدخل في الشأن الداخلي السوري ، فإسرائيل تمارس أشنع الجرائم في السويداء بحجة حماية الدروز ! وهي تستمع باحتلالها الجديد وكأنها جولان جديدة
توماس باراك المبعوث الأمريكي ؛ والذي يعود برسالة ويأتي برسالة ! بل ويطلب محاسبة الحكومة السورية ، فهشاشة الدولة كمناعة الجسد الضعيف الذي يباغته الأمراض من كل جهة ، فيتدخل في الشأن الداخلي كل من لديهم أجندات ومصالح من الأطراف الخارجية .
فإسرائيل تريد أن تعيش في إقليم ضعيف وهش أمنيًا، فهي البيئة الغنية لقيام دولة إسرائيل القوية بل بقائها.
فيا أيها الجولاني !، أن كنت تريد توحيد سوريا بالفعل ، لديك كل البلدان العربية وجامعة الدول العربية الزاخرة بكل الكوادر السياسية القادرة على إثراء ومساعدة الحكومة السورية بالرأي السياسية وخارطة طريق نحو توحيد طوائف سوريا شعبًا وجيشًا ، فاحتمِ بالحضن العربي، ولا أرى أن العلاقات السورية التركية لابد أن تصل إلى هذا الحد بل يمكن أن تكتفي بتنسيق سوري تركي نظرًا للحدود المشتركة بينهم ولكن لا لتنفيذ أجندة تركية على أراضٍ سورية !
فما تروه في سوريا هو جزء من سيناريو أسود كاد أن يلتهم مصر لولا ال72 ساعة ، الذي أمهلها جيش مصر الوطني للجميع في 3 يوليو 2013 لإنهاء الصراع ، فتحية إجلال وتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة وللأمن الوطني المصري وللشرطة المصرية التي استطاعت أن توحد الجميع تحت راية الإنقاذ .