محرر الأقباط متحدون 
يشهد دير السيدة العذراء والأمير تادرس الشطبي بمنفلوط هذه الأيام احتفالات نهضة الأمير تادرس، والتي تُعد من أبرز المناسبات الروحية والكنسية في صعيد مصر، حيث يتوافد الآلاف من الزوار والمحبين للمشاركة في الفعاليات الروحية والاجتماعية التي تستمر على مدار أسبوع كامل.
 
ويقع دير الأمير تادرس الشطبى على الطريق الزراعى السريع أسيوط القاهرة على بعد 1 كم شمال مدينة منفلوط. 
 
ويرتبط اسم الدير باسم القديس الأمير تادرس الشطبي، أحد أشهر شهداء المسيحية في العصور الأولى، والذي استُشهد في شُطب بأسيوط على يد الرومان، وذاع صيته كجندي شجاع دافع عن إيمانه حتى الموت.
 
ويوجد بالدير الكنيسة الرئيسية وتحمل اسم الأمير تادرس الشطبى، وعدة كنائس أخري منها كنيسة السيدة العذراء مريم، وكنيسة الشهيد أبانوب النهيسى، وكنيسة القديسة دميانة
ويضم الدير رفات عدة قديسين منهم:
1- رفات الشهيد العظيم الأمير تادرس الشطبى
2- رفات الشهيدين العظيمين مار يوحنا الهرقلى وبيفام خاله وهم من شهداء الايبارشية من القرن الرابع الميلادى وأجسادهم موجودة بقرية أم القصور بكنيسة الشهيدين التابعة لإيبارشية منفلوط على مسافة 10 كم شمال شرق منفلوط
3- رفات شهداء الفيوم
4- رفات شهداء أخميم
5- رفات الانبا بطرس أسقف منفلوط سنة 1877 م وتنيح سنة 1903 م 
6- رفات الأنبا ثاوفيلس أسقف منفلوط سيم سنة 1905 م وتنيح سنة 1929 م 
7- رفات الانبا لوكاس الثانى أسقف منفلوط وأبنوب سيم 21 فبراير 1965 م وتنيح 1983 م
8- الانبا لوكاس الاول العلامة مطران منفلوط وأبنوب الذى سيم فى يونيو 1930وتنيح سنة 1965م فى قداس عيد الميلاد وجسده لم يعتريه فساد ولم يحدث بجسده أي تحلل.
 
بُني الدير فوق أحد الأماكن القديمة التي ارتبطت بمرور العائلة المقدسة، ويُعتقد أن المكان نال بركة تواجدها خلال هروبها إلى مصر. 
 
ويمتاز الدير بطرازه القبطي التقليدي وكنائسه الأثرية، إلى جانب المزار الخاص بالأمير تادرس والذي يقصده المؤمنون للصلاة والتبرك.
 
تبدأ نهضة الأمير تادرس بقداسات يومية في ساعات الصباح الباكر، يليها صلوات عشية وتماجيد وتسبيح تقام مساءً وسط أجواء روحانية فريدة. كما يشهد الدير إقامة عظات دينية يقدمها الآباء الكهنة والرهبان، ويحرص الكثير من الزوار على حضورها لنيل الفائدة الروحية.
 
يحرص الدير خلال النهضة على تقديم خدمات روحية متكاملة، من بينها التناول اليومي، وسر الاعتراف، وصلوات من أجل المرضى، وتقديم البركة من ذخائر القديس. ويُتاح للزوار قضاء خلوات روحية داخل أسوار الدير التي تتميز بالهدوء والسكون، مما يعزز أجواء التأمل والتوبة.