القمص رويس الجاولى
التوزيع الطائفي 
يتوزع مسيحيو العراق على عدة كنائس تنتمي إلى عدة طوائف تتبع طقوسا مختلفة. أكبر الطوائف المسيحية في العراق هي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، ومع ذلك تُشكل كنيسة المشرق الآشورية جزءاً هاماً في التركيبة السكانية. وفقاً لتقرير نشره مكتب دعم اللجوء الأوروبي عام 2019 كان حوالي 67% من مجمل المسيحيين العراقيين أعضاء في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، وكان حوالي 20% أعضاء في كنيسة المشرق الآشورية. أمّا النسبة الباقية فكانت تتشكل من السريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، والأرمن الكاثوليك، والأرمن الأرثوذكس والبروتستانت وطوائف مسيحيَّة أخرى. وبحسب التقرير هناك ما يقرب من 3,000 إنجيلي في إقليم كوردستان العراق. ويتوزع المسيحيون في العراق على الطوائف التالية:
 
أتباع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية؛ وهم أكبر الطوائف المسيحية عدداً في العراق
الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
الكنيسة السريانية الكاثوليكية
الكنيسة الرسولية الأرمنية وهم غالبية أرمن العراق
الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية
كنيسة المشرق القديمة
كنيسة المشرق الآشورية أو الكنيسة الآشورية
الروم الكاثوليك
الروم الأرثوذكس
الطائفة البروتستانتية الإنجيلية الوطنية
الطائفة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية
طائفة الأدفنتست السبتيين
طائفة اللاتين الكاثوليك
طائفة الأقباط الأرثوذكس (وهم من الجالية المصرية في العراق)
 
 الكاثوليكية: 
الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية هي كنيسة شرقية، وكاثوليكية، تعتبر الكنيسة أيضًا من دوحة التراث السرياني تاريخيًا وطقسيًا وثقافيًا، أما إيمانيًا، فهي جزء من الكنيسة الكاثوليكية التي تقرّ بسيادة البابا، وهي جزء من الكنائس الكاثوليكية الشرقية منذ عام 1552 أو 1830. وتعتبر الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية كبرى الطوائف المسيحية في العراق. وتصل أعداد أتباع المذهب الكلداني إلى حوالي 640,828 شخص في عام 2017، ويتواجد معظمهم في شمال العراق، مع وجود أعداد أقل في المناطق المجاورة في شمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران، وهي الموطن التاريخي آشور القديمة. هناك أيضاً العديد من الكلدان في الشتات في العالم الغربي. قبل حرب الخليج الثانية، بلغ عدد الكلدان الكاثوليك ما يقرب من 400,000 نسمة من أصل 800,000 إلى مليون مسيحي آشوري. وخلال حقبة صدام حسين وصل عدد من الكلدان إلى مناصب سياسية حساسة أبرزهم طارق عزيز الذي شغل منصب منصب وزير الخارجية (1983–1991) ونائب رئيس مجلس الوزراء.
 
أدى الاضطهاد الديني والعرقي والأوضاع الاقتصادية السيئة بعد غزو العراق في عام 2003، إلى هجرة كبيرة للكلدان، وفرّ ما لا يقل عن 20,000 منهم عبر لبنان طلباً لإعادة التوطين في أوروبا والولايات المتحدة. في عام 2016 قُدرت أعداد الكلدان المتبقين في العراق بحوالي 241,471 نسمة، ويتوزعون على 17 أبرشية كلدانية. تضم بغداد على أكبر تجمع سكاني للكلدان مع حوالي 150,000 نسمة في عام 2016 (بالمقارنة مع 325,000 نسمة عام 1990)، تليها منطقة أربيل مع حوالي 34,900 نسمة، ومنطقة زاخو والعمادية مع حوالي 18,800 نسمة، ومنطقة ألقوش مع حوالي 17,500، ومنطقة الموصل مع حوالي 14,100 نسمة. يذكر أن أبرشية الموصل كانت تضم على ثاني أكبر تجمع كلداني في البلاد، لكن أدّى تفريغ الموصل من المسيحيين بعد سيطرة قوات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في يوم 10 حزيران 2014 إلى تهجير العديد منهم.
 
توجد في العراق حضور لعدد من الكنائس الكاثوليكية الشرقية الأخرى أكبرها الكنيسة السريانية الكاثوليكية وهي كنيسة شرقية، وكاثوليكية، وتعتبر الكنيسة أيضًا من دوحة التراث السرياني تاريخيًا وطقسيًا وثقافيًا، أما إيمانيًا، فهي جزء من الكنيسة الكاثوليكية التي تقرّ بسيادة البابا، وهي جزء من الكنائس الكاثوليكية الشرقية منذ عام 1781. في عام 2016 قدرت أعداد السريان الكاثوليك بحوالي 50,000 نسمة، يتوزعون على ثلاثة أبرشيات وهي أبرشية بغداد وأبرشية الموصل وأبرشية البصرة والخليج العربي. أما الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية هي كنيسة شرقية، وكاثوليكية، تعتبر الكنيسة أيضًا من دوحة التراث الأرمني تاريخيًا وطقسيًا وثقافيًا، أما إيمانيًا، فهي جزء من الكنيسة الكاثوليكية التي تقرّ بسيادة البابا، وهي جزء من الكنائس الكاثوليكية الشرقية منذ عام 1742. وقدرت أعداد الأرمن الكاثوليك في العراق بحوالي 1,800 نسمة، ويتركزون بشكل رئيسي في العاصمة بغداد.
 
تضم العراق على مجتمع صغير من أتباع كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وهي كنيسة كاثوليكية شرقية مستقلة مرتبطة في شركة تامة مع الكنيسة الكاثوليكية في روما بشخص رئيسها البابا. يضم المجتمع الكاثوليكي العراقي على أقلية من تركمان العراق، تُقدّر أعدادها بحوالي 30,000 نسمة، وتقطن في مدينة كركوك بشكل خاص.