رشدى عوض دميان
   بينما كان أحدهم يحتفل بعيد 
   ميلاده الثمانين، سأله واحد من 
   أصدقائه عن ماذا سيفعل في 
   السنوات القادمة في حياته؟!
———————-

**** وكانت اجاباته كما يلي:
** بعد أن أحببتُ والديّ وإخوتي 
وزوجتي وأولادي وأصدقائي، 
       بدأتُ الآن أحب نفسي.
** أدركتُ أنني لستُ "أطلسًا"، 
وأنني لست هو الذي يجب عليه
    أن يحمل العالم على كتفيه. 

** توقفتُ عن مساومة بائعي الخضار والفواكه. بضعة قروش إضافية لن تُغنيني، لكنها قد تُساعد ذلك الرجل الفقير على الادخار لرسوم مدرسة ابنه أو ابنته.
** أتركُ بقشيشًا كبيرًا لمن يقدم لي خدمة،
قد يُضفي هذا ابتسامةً على وجوههم. 
إنهم يكافحون لكسب عيشهم أكثر مني.

** توقفتُ عن إخبار كبار السن بأنهم رووا هذه القصة مرارًا وتكرارًا. القصة تجعلهم يعودون إلى ذكريات الماضي الجميل. 
** تعلمتُ ألا أُصحح الأخطاء للناس حتى عندما أعلم أنهم مُخطئون، ليس عليّ مسؤولية جعل الجميع مثاليين. 
السلام مع الآخرين أثمن من التدقيق والتصحيح، ولا أنسى أنني أيضاً أخطئ.

** أُثني على الجميع بسخاءٍ وكرم. المجاملات تُحسّن المزاج، ليس فقط لمن تُقابله، بل لي أيضًا. ولا تنسى أن تقول هذه الكلمة السحرية
                      " شــــكراً "                                
** تعلمتُ ألا أُبالي بثنية أو بقعة على قميصي.      الشخصية أبلغ من المظاهر.
** أبتعد عن من لا يُقدّرني. قد لا يعرفون قيمتي، لكنني أعرفها.
** أحافظ على هدوئي عندما يُحاول أحدهم التلاعب بي ليُنافسني في سباق الفئران. 

      أنا لستُ فأرًا، ولا أشارك في أي سباق.
 ** أتعلم ألا أشعر بالحرج من مشاعري.
         مشاعري هي ما يجعلني إنسانًا.

** تعلمتُ أنه من الأفضل ألَّا أكون مغروراً، لأن الغرور يُبقيني منعزلًا عن الآخرين.
** تعلمتُ أن أعيش كل يوم كما لو كان اليوم الأخير. في حياتي. النهاية لا بد أن تكون.
** أنا أفعل ما يُسعدني. أنا مسؤول عن سعادتي، وأنا مدين بذلك لنفسي. 
السعادة خيار. يمكنك أن تكون سعيدًا 
في أي وقت، فقط اختر أن تكون كذلك!

**** أخيراً، لماذا علينا الانتظار حتى نبلغ                              الستين أو السبعين أو الثمانين؟!
   ونظل نتساءل:
               لماذا لا نستطيع تحقيق 
    كل هذه الأمور في أي مرحلة وعمر؟!