رشدى عوض
***^ تنويه: هذه المقالة َهْىَ عبارة عن مجموعة
من الخواطر قرأتها في مقالة أعجبتني
نقلتها بتصرف وبتصريح من كاتبها،
وبموافقته على التعديلات وتغيير عنوانها
الذي وضعته لها هنا في صفحتي.
**** أعيد نشرها هنا. وفيما يلي نص المقالة:
———————-
** نحن الجيل الذي عاصر تحية صباح/مساء الخير،
وأحياناً Bonjour وComment va-tu "كيف حالك"،
وأيضاً رددنا التحيات والسلامات العفوية مثل:
"العواف عليكم وأقعدوا بالعافية" و"نهارك سعيد"،
أو حتى التحية فقط بمجرد كلمة "سعيدة"!!
** نَحْنُ الجيل الذي عاش الزمن
الذي كانت فيه السيدة أو الفتاة
تسير في ثقةٍ بدون خوف وهي ترتدي الزي
الذي يروق لها من الملابس،
وكانت تشعر بالأمان والطمأنينة ولم يرغمهم
أحد على ارتداء النقاب أو الحجاب.
** نحن الجيل الذي عاصر مترو مصر الجديدة
في القاهرة، وترام الرمل في الإسكندرية،
ونحن الذين كنا نترك أماكننا فيهما
لكبار السن وللسيدات دونما تردد
أو حتى انتظار لكلمة شكر.
** نحن من جيلٍ لم يرتاد المقاهي،
ولم يدخن "الشيشة".
** نحن جيل كان لنا فيه حرية وكامل الاختيار،
وكيفية اتخاذ القرار الصحيح.
** نحن من جيل القراءة، الجيل الذي
كان يقرأ مجلة المعرفة والإبداع،
"فكرة" علي أمين اليومية،
و"نحو النور" لمحمد زكي عبد القادر،
و"قبلات وصفعات" مصطفي أمين الأسبوعية.
** نحن الجيل الذي كان يذهب إلى المدرسة
صباح كل يوم ويقف في الطابور
لتحية العلم، ثم يستعد للتفتيش
على نظافة الملابس، والحذاء، والأظافر، والشعر.
** نحن الجيل الذي لم ينهار نفسياً
من عصا المعلم،
والجيل الذي لم يعرف الدروس الخصوصية،
فقط كانت علامة "الكحكة" هي مقياس
التلميذ البليد،وعلامة "النجمة"
مقياس التلميذ النجيب.
** نحن الجيل الذي كان يحترم الكبير،
ويحب الصغير ويعطف على الفقير،
جيل كان يحترم ديانة الآخر،
ويشارك الجار أيَّاً كانت ديانته
في أعياده وفي أفراحه وفي أحزانه.
** نحن الجيل الذي كان يرفع فتات الخبز
من على الأرض بعد تقبيلها
ووضعها على جباهنا تقديراً للنعمة.
** نحن الجيل كان يقبل يد الأب وجبين الأم،
ويهاب المعلم، ويحترم الشرطي
أو "العسكري" كما كنّا نُطلقُ عليهِ.
** نعم لم نكن من الملائكة،
ومع ذلك فنحن الجيل الذي عاش هذا الزمن ...
الزمن الجميل، زمن الأدب والرُقِيْ والأخلاق ....
زمن احترام "إشارة المرور"
*** متى نقف، ومتى نستعد، ومتى نمضي قُدُمَاً!!





