محرر الأقباط متحدون
في خطوة وصفت بالعاجلة والمصيرية، أطلق رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي تحركًا ميدانيًا جريئًا من قلب الإسكندرية، حيث عقد اجتماعًا حاسمًا ناقش خلاله أزمة العمارات الآيلة للسقوط، التي تهدد حياة آلاف المواطنين في عروس البحر الأبيض المتوسط.
التحرك لم يأتِ مؤجلًا. بل صدر قرار مباشر بـ تنفيذ خطة إنقاذ فورية تشمل 60 ألف وحدة سكنية من تلك المصنّفة كخطر داهم، مع توجيه واضح بحصر الأراضي الصالحة للبناء ووضع آلية تمويل عاجلة لإنقاذ السكان من خطر الموت تحت الأنقاض.
واختصر مدبولي فلسفة التحرك في أرواح البشر لا تنتظر لجانًا طويلة الأمد ولا بيروقراطية المشاريع.
من جانبه، عرض الفريق أحمد خالد سعيد، محافظ الإسكندرية، تطورات البنية التحتية في المحافظة، كاشفًا عن 63 مشروعًا تم إنجازها بتكلفة تجاوزت 90 مليار جنيه، إلى جانب 31 مشروعًا ما تزال قيد التنفيذ.
أما على صعيد السياحة، فقد طرح المحافظ فرصًا استثمارية في قطاعي الفنادق والأنشطة الساحلية، وتلقى الضوء الأخضر من رئيس الوزراء لعقد اجتماع موسّع لبحث جذب الاستثمارات وتعزيز موقع المدينة كقطب اقتصادي وسياحي.
في الإسكندرية، لم يعد الحديث عن الإنقاذ رفاهية، بل أولوية. والقرارات التي خرجت من هذا الاجتماع قد تكون هي الفاصل بين مدينة تنهض من تحت ركام الإهمال، أو أخرى تسقط على رؤوس أبنائها.